الفضاء السيبراني

بقلم أ.محمد ميداني

الأمن في الفضاء السيبراني أمر اهتمت به الدول في كل مكان في العالم سواء المتقدم او دول العالم الثالث، وذلك أن الاعتداء على البنى التحتية المهمة منها الاتصالات والأنظمة الإلكترونية يمكن أن يؤثر على كل الدول في منطقة جغرافية معينة ويعزلها عن العالم، والتي تشكل بنيتها التحتية للاتصالات والأنظمة الالكترونية والمعلومات جزءاً من تركيبة البنية التحتية للفضاء السيبراني لتلك الدولة.

لذا احتل الاهتمام بأمن المعلومات المراكز الأولى في اهتمامات واضعي السياسات العامة في أغلب الدول ومما لا شك فيه أن العالم أصبح يعاني من مشكلات اجتماعية أفرزتها البيئة الرقمية، وفي ظل ما يشهده العالم من تطور سريع ومتزايد في النظم الذكية والأجهزة الإلكترونية وما صاحبهما من هجمات وجرائم سيبرانية مثل الغزو الثقافي الرقمي، والجريمة السيبرانية، والابتزاز والتنمر عبر الأنظمة الإلكترونية، غدت الضرورة ملحة لنشر دعائم الأمن السيبراني وتأمين سلامة الممارسة الإلكترونية.

فأمن المعلومات او الأمن السيبراني يعتبر من المتغيرات الحديثة والمتسارعة والتي إضافة عبئ جديد على الدول، بحيث أصبح أمن المعلومات أو ما يطلق عليه الأمن السيبراني من المدخلات والموجهات الحديثة على الدول المتقدمة ودول العالم الثالث وهو ما شكل تهديد مباشر وكبير على استراتيجيات هذه الدول، وذلك لأنه بفعل الثورة التكنولوجية وثورة المعلومات حدثت تحولات في مفهوم الحفاظ على مقدرات هذه الدول وكان من أبرزها ان جانب القوة لم يعد يقتصر على القوة الصلبة فقط بدل على القوة الناعمة.

وأخطر ما في الهجمات والتهديدات المعلوماتية أنها غير مرئية، فأدى ذلك انه على أمن المعلومات الدور الأكبر بصد أي هجوم الكترونية ووصل الأمر الى حد التنبؤ به بناء على المعطيات الواردة لمن يعملون في مجالات الأمن السيبراني، وهذا قد تتعرض له دول كثيرة منها المتقدم ودول العالم الثالث.

كما أن الأمن السيبراني يمثل مجموعة من العمليات والتقنيات التي صممت لحماية أجهزة الكمبيوتر وقواعد البيانات والشبكات والبرامج والتطبيقات من الهجمات التكنولوجية المحتملة، وفي مجال الامن السيبراني زادت المخاطر الأمنية.

البوابة 24