الاسرى الفلسطينيين في معسكرات دولة الاحتلال الإسرائيلي يستصرخون ضمائركم لإنقاذ حياتهم

(( الاسرى الفلسطينيين في معسكرات دولة الاحتلال الإسرائيلي يستصرخون ضمائركم لإنقاذ حياتهم…… نقابة المحامين الفلسطينيين مدعوة لقيادة حراك دولي لإنقاذ حياة الاسرى)).

بقلم نعمان توفيق العابد 

"" البارحة حضرت ندوة عبر تقنية زووم، بعنوان " واقع الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزه، ومعاناتهم في سجون الاحتلال"، نظمتها مشكورة (اكاديمية دراسات اللاجئين )، وكانت مخصصة للاستماع لشهادة الاستاذ المحامي (خالد محاجنه)، وهو المحامي الاول والوحيد الذي زار احد المعتقلين في معسكر الجيش"سدي تيمان "،  والذي حوله الاحتلال لمعتقل "غوانتانامو جديد"، بل اشد قسوه، لحجز الأسرى الفلسطينيين خاصه من قطاع غزه……

ما أورده (الاستاذ خالد محاجنة )، في شهادته حول الظروف المأساوية التي يعيشها الاسرى في هذا السجن، من تعذيب ممنهج وصل حتى القتل العمد، وظهور عظام الأسرى من شدة الجوع والتعذيب، ومن اغتصاب ممنهج للاسرى، حيث يقوم جنود العدو المقنعين، باختيار احد الأسرى معصوب العينين وإجبار باقي الاسرى بمشاهده عمليات الاغتصاب، مما أدى إلى حالات وفاة عديده داخل المعسكر، وكذلك أمراض عضوية ونفسية، وهذا جزء بسيط مما يحدث داخل هذا المعسكر بحق الاسرى الفلسطينيين وغيره من المعسكرات التي افتتحها جيش العدو بعد السابع من اكتوبر……

والمسرحية التي قام بها الجيش العدو الاسرائيلي باعتقال عدد من الجنود بعد نشر فيديو لحالة اغتصاب لاحد الاسرى، ومن ثم احتجاج بعض اليمين المتطرف لهذا الاعتقال، تم الإفراج البارحه عن هؤلاء الجنود بشرط الحجز المنزلي، وكانت هذه المسرحية لمنع اي تحريك لدعوى قضائية ضد دولة الاحتلال وجنودها وضباطها…..

وما يرويه عدد من الاسرى المفرج عنهم من هذا المعسكر وغيره، يؤكد ان هناك عملية ممنهجة تتم لإعدام هؤلاء الاسرى، إما بالإعدام الجسدي عبر القتل العمد او عبر إعاقات دائمة، او إعدامهم معنويا ونفسياً، كجزء من العملية الممنهجة في الابادة الجماعية التي تقوم بها دولة الاحتلال بحق شعبنا في قطاع غزه……

لذلك ادعوا كافة المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية، ومنظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والدولية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ونقابات المحامين والحقوقيين الفلسطينيه والعربية والدولية وتجمع المحامين والحقوقيين الذي قدم دعوى بحق دولة الاحتلال في محكمة الجنايات والعدل الدوليتين، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ووزارة العدل الفلسطينية، ان يعملوا وبشكل عاجل لاجبار دولة الاحتلال لتنظيم زيارات لتلك المعسكرات، كذلك إعلاء صوتهم وفضح ما تقوم به دولة الاحتلال بحق هؤلاء الأسرى وغيرهم من الاسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون للإعدام البطيء من قبل جنود العدو، ورفع قضايا بحق دولة الاحتلال وجنودها وضباطها لدى كافة المحاكم الدولية والوطنية، وكذلك دعوى لكافة وسائل الإعلام لمواصلة إثارة قضية الأسرى الفلسطينيين في كل وقت ومكان ، وان تكون قضية الأسرى في مقدمة القضايا التي يتم إثارتها دوماً على وسائل الإعلام،……..!!!

على دول العالم والاقليم والمؤسسات الدولية التي تدعوا وتعمل ليل نهار لإطلاق سراح عدد قليل جدا منالاسرى الاسرائيلين في قطاع غزه، رغم انهم لا يتعرضون لاي شكل من أشكال العنف ، والخطورة الوحيده عليهم تأتي من عدوان دولة الاحتلال على شعبنا في قطاع غزه، ان تعمل ايضا هذه الدول والمؤسسات على طرح موضوع الاسرى الفلسطينيين الذين يتم إعدامهم بشكل بطيء…. ""

محلل سياسي وباحث في القضايا الدولية والقانونية

البوابة 24