أبرز ما قد يتعرض له أطفالنا من تهديدات الأمن السيبراني

بقلم أ. محمد ميداني

خبير التنمية الرقمية

كلنا يعلم أن الأجهزة اللوحية الذكية والهواتف بمختلف أنواعها وشركاتها المنشأة أصبحت في متناول معظم الأطفال باختلاف اعمارهم، إذ يبدأ الاطفال بالعالم الرقمي من خلال التعرّف على واستخدام التكنولوجيا في سنه المبكرة، لذلك مهمة الإباء الاطلاع الدائم على أبرز وأحدث التهديدات المتعلقة بالأمن السيبراني، التي قد تستهدف الأطفال ليستطيعوا حماية أطفالهم. وهنا نصائح بكيفية حماية أطفالنا من هذه التهديدات الرقمية وهي كالتالي: قد تشكل البعض من تطبيقات الذكاء الاصطناعي مخاطر عديدة على مستخدمي التطبيقات الذكية، وبحسب دراسة أعدتها منظمة الأمم المتحدة أن نحو 86% من شبابنا يتفاعل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي مرات عدة باليوم الواحد، والخطورة تكمن بفقدان خصوصية البيانات للمستخدم والتهديدات الإلكترونية والمحتوى غير المناسب. مثلا: روبوتات الدردشة بشكل خاص قد توفر محتوى غير مناسب للأطفال إذا ما تم الطلب منها، فمنها يطلب التحقق من العمر قبل الموافقة على الانضمام لها، وهنا من الممكن ان يقوم الطفل بالكذب عند سؤاله عن العمر ويستخدم عمر أكبر منه للانضمام للدردشات المطلوبة والوصول للمحتوى غير المناسب. وعلى الإباء إعطاء واحترام مساحة خاصة لأطفالهم على الانترنت، لأنه سيؤدي الى تطوير قدرات الوعي الذاتي عندهم، فإذا عبر أحد الوالدين عن نيته تثبيت تطبيق مخصص للرقابة ويستخدم من قبل الإباء فهذا لن يرضى الأطفال لأنه سيشعرهم بانهم مراقبين وهذا ما ينفر منه الأطفال. لذلك دور الوالدين هنا هو مناقشة أطفالهم عن أهمية هذه التطبيقات لما فيه من حفاظ على الأطفال ومساعدتهم في تعرضهم لاي ابتزاز او محتوى غير مناسب.