روى عبد السلام هنية نجل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الإحساس الصادق الذي راود والدته وخشيتها المستمرة من استهداف زوجها الراحل وهو يخلد إلى النوم.
وفي مقابلة إعلامية تحدث هنية الإبن بحرقة واضحة على وجهه، عن مداومة والدته على وضع سرير نومها أمام نافذة الغرفة التي يخلدان فيها إلى النوم وذلك لإبقاء سرير زوجها بعيدا ودرء خطر الموت عنه في حال جرى استهدافه وهو نائم في غرفته.
وبالفعل، لم يكذب إحساس السيدة هنية – التي أسماها نجلها "الحجي" – وذكر نجلها أنها أجابته عندما سألها عن سبب هذا التصرف خلال الإقامة في العاصمة القطرية الدوحة: "يا أمي عندي إحساس أن البيت الذي نسكنه سيتعرض للقصف".
يذكر أن إسماعيل هنية اغتيل إلى جانب حارسه الشخصي في 31 يوليو الماضي في العاصمة الإيرانية طهران بعد حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان. ولاحقا، أعلن "الحرس الثوري" أن قذيفة قصيرة المدى تحمل حوالي 7 كيلوغرامات من المواد المتفجرة أطلقت من خارج المبنى.
مؤخرا، كشف ممثل حركة حماس لدى إيران خالد القدومي أن إسماعيل هنية كان نائما لحظة اغتياله، وأن جزءا من جسده كان تحت الأنقاض.