البوابة 24

البوابة 24

بدون قدوة!

ميسون كحيل
ميسون كحيل

بقلم: ميسون كحيل

كما تم الإشارة سابقاً، لا بد من التأكيد على أن القيادة الفلسطينية، وقعت بأخطاء على مستوى الكادر الوظيفي وغيرها من الأخطاء المتصلة، وأن قيادة فتح تحديداً لم تؤد دورها القيادي كما يجب، واتخذت قرارات تجاه عدداً من قياداتها وكوادرها من التحجيم والتهميش والإقصاء التي كان يمكن تجاوزها وتجاوز تداعياتها. وفي نفس الوقت، لا بد من التأكيد أيضاً أن هذه الأخطاء والقرارات لا يمكن أن تبرر ردود الأفعال، أو أن تمنح صلاحية للأفراد في ممارسات بعيدة عن الإنضباط والإلتزام بالحركة الأم.

و على الرغم من إستمرار قيادة الحركة في محاولاتها من أجل لملمة الوضع، تستمر حالة العناد من الجهة الأخرى، والتي تبنت اسم الحرية لقائمتها! وإذا كان هذا قرار القائمة والمشمولين بها وأن لا عودة عن هذا القرار فهم أحرار، ولكن عليهم من الآن عدم التحدث بأي تلميحات تدل على أنهم يمثلون حركة فتح أو أنهم جزء منها، خاصة وأن تصريحات ناصر القدوة الأخيرة تحمل عدة رسائل تدل بأنهم غير تابعين لأحد، وأن قرارهم خاص بهم وحدهم حتى في اعلان مرشحهم للرئاسة وفرض أسلوب الأمر الواقع، وتحمل أيضاً عنوان كبير مفاده لا عودة للوراء. ولذلك وبناءً على هذه التطورات، وبسبب هذا الخروج المستهجن من حيث الظروف والتوقيت، فإن حركة فتح قيادة وكوادر وأفراد مطالبة بالتوقف عن أي محاولات توحي بالضعف؛ كي لا يظن الطرف الآخر بأنهم أقوياء، إذ أن القوة الحقيقية تبقى في الأصول والجذور وفي المد الجماهيري الفتحاوي الذي لن ينسى كل من خرج عن فتحاويته، وأخرج غيره واستعان بالآخرين ممن لم يكونوا يوماً أبناء لفتح لمواجهة فتح، وتشكيل فريق للعمل ضد الشرعية وضد فتح في سبيل تنفيذ أجندة مستوردة بعيدة عن المثالية و بدون قدوة!!

كاتم الصوت: واهمون أولئك الذين فقدوا البوصلة وأن شعبيتهم تتعدى أحد أحياء الوطن!

كلام في سرك: قرارات هامة وحاسمة على الأبواب.

رسالة: عدد من الخارجين أعربوا عن غضبهم مما يحدث من صاحب الصورة، وقد بدأوا يفكرون بالإنسحاب.
(أحتفظ بالأسماء).

البوابة 24