في ظل استمرار تعثر محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وخاصة مسألة مراقبة الحدود بين القطاع ومصر عبر معبر رفح، أعلن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن الاتحاد يجري مفاوضات لإعادة بعثته لمراقبة الحدود بهدف إجلاء الجرحى من سكان غزة الذين لم يتلقوا الرعاية الطبية اللازمة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وقال بوريل في مقابلة مع صحيفة "إلموندو" الإسبانية إنه سيشارك في اجتماع وزاري لجامعة الدول العربية في القاهرة لمناقشة هذه القضية.
اعادة فتح معبر رفح
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يسعى لإعادة بعثته، التي كانت متمركزة لسنوات على الحدود بين مصر وغزة، من أجل فتح نقطة عبور تتيح إجلاء المصابين الذين لم يتمكنوا من الحصول على المساعدة.

جهود لوقف إطلاق النار
كما أكد بوريل أن بروكسل تعمل بجد للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة في أسرع وقت ممكن. وقال: "الأولوية الآن هي تحقيق وقف إطلاق النار". وأعرب عن استيائه من تأخر التوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى التوتر المستمر بين حماس وإسرائيل وتبادل الاتهامات بين الطرفين حول المسؤولية عن التصعيد.
مقترحات سابقة
يُذكر أن فكرة إنشاء بعثة مراقبة أوروبية على الحدود بين غزة ومصر كانت قد طرحت في مايو الماضي، حيث أفادت تقارير أن الولايات المتحدة كانت تجري مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي ومصر وإسرائيل لنقل السيطرة على معبر رفح إلى البعثة الأوروبية. في ذلك الوقت، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسكه بالسيطرة العسكرية على المعبر.
مصر ترفض
في المقابل، رفضت مصر المقترح تماماً، مؤكدة أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المخولة بالسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر.
يُذكر أن البعثة الأوروبية كانت قد أوقفت أنشطتها في معبر رفح بعد سيطرة حماس على قطاع غزة في عام 2007.
