فضيحة صحفية.. تقرير مفبرك عن يحيى السنوار يثير الجدل

يحيى السنوار رئيس حركة حماس
يحيى السنوار رئيس حركة حماس

حذفت صحيفة "جويش كرونيكل" البريطانية تقريرا يتعلق بوثيقة مزورة حول رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، وقدمت اعتذاراً لقرائها.

ونشر التقرير الأصلي ادعاءات عن وثيقة تزعم أن السنوار كان يخطط لتهريب نفسه وعدد من المحتجزين الإسرائيليين من غزة عبر ممر فيلادلفيا، وهي وثيقة أثارت جدلاً في إسرائيل بعدما استشهد بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي.

وفي بيان نشرته الصحيفة، أوضحت "جويش كرونيكل" أنها أجرت "تحقيقاً شاملاً" حول هذا التقرير، وتحديداً مع الكاتب المستقل إيلون بيري، الذي أعد التقرير.

وواجه بيري تساؤلات حول سيرته الذاتية، بما في ذلك ادعاءاته السابقة بأنه خدم كجندي كوماندوز في عملية عنتيبي الشهيرة عام 1976، وادعاءاته بأنه كان أستاذاً في جامعة تل أبيب لمدة 15 عاماً. 

وقالت الصحيفة في بيانها: "بينما تأكدنا من خدمته في قوات الجيش الإسرائيلي، إلا أننا لم نقتنع بصحة بعض من ادعاءاته، ولذلك قمنا بإزالة جميع مقالاته من موقعنا على الإنترنت، وقطعنا أي علاقة معه".

وأضافت الصحيفة: "نأسف بشدة لسلسلة الأحداث التي قادت إلى هذا الموقف، ونعتذر لقرائنا الأوفياء. كما قمنا بمراجعة عملياتنا الداخلية لضمان عدم تكرار هذا الخطأ".

وكان التقرير المحذوف قد زعم أن وثيقة وُجدت في غزة تكشف عن خطة السنوار لتهريب نفسه وبعض المحتجزين الإسرائيليين إلى خارج غزة عبر ممر فيلادلفيا، ومن هناك إلى دولة أخرى. 

ورغم ذلك، نفى الجيش الإسرائيلي علمه بوجود مثل هذه الوثيقة. كما أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى أن المعلومات الواردة في التقرير كانت شبيهة بما ذكره نتنياهو في مؤتمره الصحفي، مما دفع البعض للاعتقاد بأن الوثيقة قد تكون جزءاً من حملة تضليل إعلامي.

وجاءت هذه التطورات بعد أيام من إعلان الجيش الإسرائيلي عن إطلاق تحقيق داخلي عقب تسريب وثائق حصلت عليها قواته من غزة إلى الصحافة الأجنبية، في خطوة اعتُبرت محاولة للتأثير على الرأي العام بشأن مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين.

الجزيرة نت