لحظات ما قبل الاستشهاد.. الاحتلال الإسرائيلي ينشر صورة جديدة من عملية اغتيال يحيى السنوار 

يحيى السنوار
يحيى السنوار

في الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس صورة جديدة توثق عملية اغتيال القائد يحيى السنوار، الذي لقي مصرعه العام الماضي في خان يونس جنوبي القطاع.

وتظهر الصورة التي بثها الجيش جثمان السنوار محاطًا بعدد من جنود الاحتلال من بينهم يارون فينكلمان القائد السابق للمنطقة الجنوبية، وباراك حيرام قائد فرقة غزة، إلى جانب عوديد سيوك الذي شغل منصب رئيس فرقة العمليات.

دماء القادة لن تطفئ جذوة المقاومة

وفي سياق متصل، أصدرت حركة حماس بيانًا في ذكرى استشهاد السنوار، أكدت فيه أن جذوة الطوفان لن تخبو، ودماء القادة الشهداء ستبقى وقودًا لمسيرة المقاومة جيلاً بعد جيل حتى تحرير الأرض والمقدسات.

وشددت الحركة على أن استشهاد السنوار ورفاقه لم يضعف روح المقاومة بل زادها صلابة وإصرارًا، معتبرة أن ما بدأه من مشروع الطوفان لا يزال مستمرًا حتى تحقيق أهدافه.

تفاصيل اللحظات الأخيرة

بحسب ما كشفت عنه المصادر الإسرائيلية، فإن يحيى السنوار قضى عدة أشهر متخفياً متنقلاً بين الأنفاق والمباني المدمىة، إلى أن حوصر في مبنى بمدينة رفح بعد عملية استخبارية معقدة.

1000115154-1760601351-jpg-1760601351.wm.jpg


 

وتشير التقارير إلى أن السنوار كان في لحظاته الأخيرة جريحًا ينزف يجلس على كرسي ويحاول التصدي لطائرة مسيرة باستخدام عصا، قبل أن يستهدف مباشرة بنيران طائرة مسيرة إسرائيلية أدت إلى استشهاده.

اغتيال أنهى فصلاً وفتح آخر في الصراع

اغتيل يحيى السنوار، الذي كان يشغل منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وأحد العقول المدبرة لهجوم 7 أكتوبر، في أكتوبر 2024، أي بعد عام كامل من اندلاع الحرب.

وشكل اغتياله بحسب مراقبين منعطفًا كبيرًا في مسار المواجهة بين إسرائيل وحماس، إذ سعت تل أبيب لتقديم العملية كـ"نقطة انتصار استخباري"، بينما اعتبرتها المقاومة شهادة تخلد أحد أبرز رموزها وقادتها التاريخيين.

وكالة معا الاخبارية