حذّرت منظمة "هانديكاب إنترناشونال" من أن الذخائر غير المنفجرة تمثل واحدة من أكبر المشكلات طويلة الأمد في غزة، حيث تنتشر في جميع أنحاء القطاع مما يعيق وصول المساعدات الإنسانية.
جاءت هذه التحذيرات على هامش النسخة الـ30 من فعالية "هرم الأحذية"، التي تنظمها المنظمة سنويًا لرفع الوعي حول الأضرار التي تسببها القنابل والألغام على المدنيين، وتُقام هذا العام في باريس وليون يومي السبت والأحد.
وسيدلي نيكولاس أور، المسؤول عن مكافحة الألغام في الأراضي الفلسطينية بالمنظمة، بشهادته خلال الفعالية بعد إتمام مهمتين في غزة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أوضح أور أن بعد مرور قرابة عام من الحرب، أصبحت القنابل وقذائف المدفعية وغيرها من الأسلحة غير المنفجرة منتشرة في أصغر الأماكن في غزة، مما يمنع إيصال المساعدات الإنسانية وبناء البنى التحتية الصحية والطبية.
وشدد أور على خطورة الوضع في غزة، مشيرًا إلى أن إحدى أكبر المشكلات الحالية هي صعوبة الوصول إلى المباني المتضررة بسبب وجود الذخائر غير المنفجرة. كما أضاف أن المدنيين لا يجدون ملاذًا آمنًا، لأن "حماية المدنيين من خطر تفكيك الأسلحة غير المنفجرة أمر مستحيل".
في انتظار وقف إطلاق النار، تواصل المنظمة العمل ميدانيًا وتقوم بتوثيق بعض الذخائر التي تم رصدها، مستخدمةً أحيانًا طلاءً أحمر للتحذير من خطرها.