كشفت عملية اغتيال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، التي نفذت يوم الجمعة، عن تخطيط مسبق للعملية استند إلى معلومات جمعتها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية على مدار سنوات، بحسب تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت". أظهر مقطع فيديو آثار الدمار في موقع الاستهداف.
أفاد مسؤولون أمنيون إسرائيليون بأن الموساد بدأ التخطيط لعملياته ضد حزب الله منذ أكثر من عقد، حيث درس نقاط القوة والضعف في التنظيم. وذكرت الصحيفة أن المعلومات الاستخباراتية التي قدمت لسلاح الجو الإسرائيلي حددت بدقة موقع الاجتماع الذي ضم نصر الله مع كبار قادة الحزب، إضافة إلى عمق المخبأ الذي كانوا يتواجدون فيه لمناقشة خطط لمواجهة الهجمات الإسرائيلية.
صور متداولة لآثار الغارة الإسرائيلية التي قتل فيها #نصر_الله بالضاحية الجنوبية لــ #بيروت
— العربية (@AlArabiya) September 28, 2024
#قناة_العربية pic.twitter.com/JzerBOzBuJ
كما مكّنت هذه المعلومات الطيارين الإسرائيليين من حساب الزوايا المطلوبة لضرب القنابل والارتفاع المناسب لإصابة الجزء المستهدف من المخبأ.
مصادر المعلومات
تشير التقارير إلى أن هناك ثلاثة مصادر رئيسية لهذه المعلومات:
الأولى هي الوحدة 8200 في الجيش الإسرائيلي، التي تقدم معلومات دقيقة للاستخبارات العسكرية عبر تقنيات حديثة.
الثانية، الوحدة 504 التي تجمع المعلومات من "مصادر بشرية" على الأرض.
أما الثالثة فهي الوسائل البصرية المستخدمة لتحديد الإحداثيات، والتي تعتمد على طلعات الطائرات المسيّرة فوق لبنان، وخاصةً في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت.
تنفيذ العملية
نفذت العملية، المعروفة باسم "النظام الجديد"، بينما كان كبار ضباط حزب الله يتواجدون في المقر لتنسيق العمليات ضد إسرائيل. بدأ الهجوم بعد إسقاط سلاح الجو الإسرائيلي 80 قنبلة خارقة للتحصينات من نوع "هايفي هايد" MK84، حيث تزن الواحدة طناً، وتستطيع اختراق التحصينات بعمق يتراوح بين 50 إلى 70 متراً تحت الأرض.
وتمت العملية بواسطة "الوحدة 119" في سلاح الجو الإسرائيلي، المعروفة باسم "بات"، باستخدام طائرات "إف 15".
أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أن نصر الله قُتل في الغارة التي استهدفت الجمعة مقر قيادة الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية، حيث أعلن حزب الله عن مقتل أمينه العام ملتحقاً برفاقه الذين قادوا مسيرتهم نحو ثلاثين عاماً.