البوابة 24

البوابة 24

أسرار الحرب.. خطة إسرائيلية غير معلنة لمواجهة حزب الله

عناصر من حزب الله في لبنان (أرشيفية - فرانس برس)
عناصر من حزب الله في لبنان (أرشيفية - فرانس برس)

الجيش الإسرائيلي لا يعتزم طرد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، بل يهدف إلى "تطهير" الخطوط الأمامية لعناصر الحزب بشكل منهجي. وذكرت تقارير إسرائيلية أن هذه العملية ستستمر طالما دعت الحاجة لتحقيق الأهداف المحددة.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن العملية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية ليست احتلالًا لجنوب لبنان أو إبعاد قوات حزب الله إلى الليطاني، كما أنها لا تهدف إلى إنشاء شريط أمني كما كان في الثمانينيات والتسعينيات، بل تركز على التعامل مع معاقل حزب الله كمصادر محتملة لشن هجمات على شمال إسرائيل.

أهداف العملية

تهدف هذه العملية العسكرية، التي يُعتقد أنها محدودة، إلى تطهير المنطقة القريبة من الحدود، خاصة الأماكن المتشابكة في أطراف القرى اللبنانية ومناطق الغابات حيث قامت عناصر حزب الله بإنشاء حواجز ومنظومات لاقتحام المستوطنات الإسرائيلية.

بحسب مراسل الصحيفة رون بن يشاي، بدأت الغارات على هذه المناطق منذ أشهر، وتم تنفيذها بشكل سري، ونتج عنها إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي. وقد قصف سلاح الجو هذه التشكيلات، مما أدى إلى احتراق معظم الغابات. وأظهرت الاستخبارات الإسرائيلية أن هذه المناطق تحتوي على كميات هائلة من الأسلحة، والمعدات، ومركبات رباعية الدفع، ووسائل اتصال، ووثائق كانت جاهزة لحزب الله.

وزعمت الصحيفة أن خطة نصر الله كانت إدخال وحدات الرضوان، المكونة من 4000 إلى 6000 شخص، تحت ستار المدنيين إلى الغابة، حيث كانت المعدات الضخمة المخصصة للاقتحام بانتظارهم لاستخدامها في اقتحام المستوطنات واختطاف الجنود.

تهدف العملية الآن إلى "تطهير" التشكيلات الأمامية ومناطق الإطلاق لمنع عناصر حزب الله من إطلاق النار باتجاه المستوطنات وتجمعات الجنود.

وقد حصلت الخطوة البرية على موافقة أميركية، حيث ناقش وزير الجيش الإسرائيلي غالانت التفاصيل مع نظيره الأميركي أوستن، على اعتبار أنها خطوة محدودة تهدف إلى إعادة سكان الحدود الشمالية إلى منازلهم. ويعتبر الأميركيون هذه العملية مشروعة، ويعتقدون، مثل الإسرائيليين، أنها لن تؤدي إلى حرب إقليمية طالما أنها لا تتعلق باحتلال لبنان أو تدمير حزب الله، لتجنب إعطاء الإيرانيين انطباع بأن الأمر يتعلق بهجوم على وكيلهم الرئيسي.

بالإضافة إلى ذلك، هناك استعداد متزايد في إسرائيل لرد إيراني محتمل انتقامي على اغتيال هنية ونصر الله. ويخشون من أن يأتي هذا الرد بإحدى الطرق الثلاث: أولاً، تكرار الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الذي وقع في 13 أبريل، ربما من العراق؛ ثانياً، محاولة للإضرار بالداخل الإسرائيلي، وخاصة استهداف كبار المسؤولين؛ ثالثاً، هجوم في الخارج ضد أهداف إسرائيلية أو يهودية.

التقييم الحالي في إسرائيل هو أن الإيرانيين سيردون بضربة مباشرة. وأضافت الصحيفة: "إن تصفية نصر الله تضعهم في موقف ضعيف مقارنة بالفروع الموجودة في المنطقة، التي قد تتفكك. ومع ذلك، هناك أيضًا تيار داخل المؤسسة الإيرانية، بقيادة الرئيس بازخيان، يسعى إلى تجنب رد الفعل والاستمرار في التقرب من الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي."

البوابة 24