أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن اغتيال ثلاثة من أبرز قيادات حركة حماس في قطاع غزة، وذلك خلال عملية استخباراتية نفذت قبل ثلاثة أشهر.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن من بين الشهداء روحي مشتهى، رئيس حكومة حماس في القطاع، والذي يعتبر اليد اليمنى لزعيم الحركة، يحيى السنوار.
كما أضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي اغتال أيضًا وزير الأمن في المكتب السياسي للحركة، سامح السراج، وقائد جهاز الأمن العام للحركة، سامي عودة. وتم تنفيذ العملية بالتعاون مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي، حيث استهدفت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي القادة الثلاثة أثناء تواجدهم في مجمع محصن تحت الأرض في شمال غزة.
من هو روحي مشتهى؟
في التفاصيل، أوضح الجيش الإسرائيلي أن روحي مشتهى كان أحد أبرز قادة حماس، وله تأثير مباشر على القرارات العسكرية المتعلقة بنشر قوات الحركة. بالإضافة إلى ذلك، شغل مشتهى منصب رئيس الحكم المدني لحماس في غزة وكان مسؤولًا عن شؤون الأسرى.
السيطرة المدنية والعسكرية
مشتهى، الذي وُلد في عام 1959 في حي الشجاعية بغزة، عُرف بدوره الفعال في تأسيس جهاز الأمن العام لحماس. وكان قد قضى سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية، حيث أُدين في المحكمة بقتل العديد من الفلسطينيين الذين اشتبهوا بالتعاون مع الاحتلال. وتحرر لاحقًا في صفقة "وفاء الأحرار". يُعتبر مشتهى شخصية بارزة في المكتب السياسي لحماس، وقد حافظ على السيطرة المدنية خلال الحرب والعمل العسكري.
السيرة الذاتية
روحي جمال عبد الغني مشتهى، وهو عضو في المكتب السياسي لحركة حماس، لديه تاريخ طويل من النشاط السياسي والعسكري. بعد أن أصيب في انفجار قنبلة يدوية، قضى ربع قرن في السجون. خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ساهم في تأسيس جهاز المجد الأمني لحماس.
في عام 2012، تم انتخابه عضوًا في المكتب السياسي، ليصبح لاحقًا ضمن قائمة المستهدفين من قبل الاحتلال الإسرائيلي في عام 2014.
في سبتمبر 2015، أدرجت الولايات المتحدة روحي مشتهى على قوائم الإرهاب، إلى جانب قائد "حماس" يحيى السنوار وزعيم "كتائب عز الدين القسام" محمد الضيف. ووفقاً لقرار الإدراج الأميركي، يعتبر مشتهى أحد المؤسسين الرئيسيين لـ"كتائب القسام" الجناح العسكري لـ"حماس".
وفي العام نفسه، دعا مشتهى علناً "كتائب القسام" إلى "اختطاف المزيد من الإسرائيليين لإبرام صفقات تبادل أسرى جديدة لتحرير أعضاء حماس"، وذلك بحسب الاتهامات الأميركية.
منذ إطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية، لعب مشتهى دوراً بارزاً في ملف الأسرى، وكان عضواً أساسياً في وفود "حماس" التي زارت القاهرة بشكل دوري على مدى سنوات لإجراء مفاوضات تتعلق بتبادل السجناء أو التوصل إلى تهدئة. تولى مشتهى مسؤولية التنسيق بين "حماس" ومصر منذ عام 2019، حيث أقام لفترة طويلة في مصر قبل عودته إلى غزة خلال الانتخابات الأخيرة.