منذ أكثر من عام، عاشت حركة حماس معارك مستمرة مع الجيش الإسرائيلي وكذلك مع جماعة حزب الله في لبنان، لكن التفاصيل تختلف نظراً لاختلاف القادة.
الاختلاف في القيادة: السنوار vs. نصرالله
كشفت مصادر أمنية إسرائيلية، الثلاثاء، الاستراتيجية التي يتبعها زعيم حركة حماس يحيى السنوار في إدارة المعركة. وأوضحت أن السنوار يسعى في هذه الأيام إلى الاستفادة من الصدام بين إيران وإسرائيل، وفقاً لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
القيادة من المخبأ
وأضافت الصحيفة أن السنوار ظل يرسل الرسائل إلى قادته من مخبئه، ولم يكن يدير العمليات العسكرية بشكل مباشر، بل يقدم توجيهات سياسية عامة فقط. وأوضحت أن هذا النهج يختلف تمامًا عن حزب الله، حيث أدار الأمين العام حسن نصرالله الحملات العسكرية ضد إسرائيل بقيادة مركزية وأوامر صارمة حتى اغتياله الشهر الماضي.
استراتيجية الاختباء
كما شرح مسؤولون أمنيون أن السنوار تبنى استراتيجية الاختباء لمدة شهر تقريبًا في كل مرة قبل الظهور لفترة وجيزة لتمرير التعليمات إلى قادته المتبقين، موضحين أنه كان يعود إلى الاختباء مرة أخرى، وهو ما كان يعقد مهمة الوسطاء في دفع مفاوضات التوصل إلى اتفاق. وأشاروا إلى أن السنوار يحدد فقط السياسات العامة والخطوط الحمراء، ونادراً ما يعطي أوامر مباشرة.
ملء الفراغات بعد الاغتيالات
أيضًا، يتم ملء الثغرات العملياتية التي خلفها اغتيال شخصيات بارزة في حماس من قبل آخرين، بما في ذلك شقيقه محمد السنوار.
السنوار في أنفاق غزة
يشار إلى أن مسؤولين أمنيين في الماضي كشفوا أن الجيش الإسرائيلي اقترب مؤخرًا من تحديد مكان السنوار أثناء عملية في غزة. ولفتوا إلى تقديرات بأن السنوار موجود في أحد أنفاق غزة ومحاط بالأسرى.
تجديد الاتصال مع حماس في قطر
إلى ذلك، أكد مسؤول إسرائيلي كبير أن المعلومات الاستخباراتية الأخيرة تشير إلى أن السنوار جدد الاتصال بممثلي حماس في قطر، وأرسل رسائل جديدة. ورغم أنه من غير الواضح متى أرسلت هذه الرسائل بالضبط، ذكر المسؤول أن السنوار يراهن على مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران لكسب مزيد من الوقت.
