أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، اليوم الأحد، نقلًا عن مسؤولين عرب وفلسطينيين، بأن ثمانية فصائل فلسطينية، تتقدمهم حركة "حماس"، تستعد خلال اجتماع مرتقب هذا الأسبوع في القاهرة للتوصل إلى صيغة توافقية بشأن الأسس الرئيسية لمرحلة انتقالية لإدارة قطاع غزة.
بحث قيادة المرحلة الانتقالية
وأوضحت المصادر ذاتها المطلعة على تفاصيل المحادثات، أن النقاشات ستتناول تحديد الجهة التي ستتولى رئاسة اللجنة التكنوقراطية المقترحة لإدارة القطاع، إلى جانب مناقشة ما إذا كانت هذه الحكومة المؤقتة ستعمل تحت إطار السلطة الفلسطينية، في حالة استمرار وقف إطلاق النار الساري حالياً.
كما لفت المسؤولون العرب والفلسطينيون إلى أن الهيئة الإدارية المنتظرة، إذا تم الاتفاق عليها، قد تضطلع بمهامها إلى جانب أو بدلاً من "مجلس السلام" الذي ورد في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع تولي مسؤوليات الأمن داخل القطاع بدلاً من قوات أجنبية يجري بحث نشرها لهذا الغرض.
وفي السياق ذاته، أفادت المصادر بأن هناك أيضاً نقاشات منفصلة تتعلق بصيغة وتشكيل قوة متعددة الجنسيات تعنى بحفظ الاستقرار في قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة.
دور مصر في دفع الحوار
كما تعقد الفصائل اجتماعاتها في القاهرة بناءً على دعوة مصرية، وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي تأكيده أن الهدف هو تشكيل لجنة إدارية تتألف بالكامل من شخصيات تكنوقراطية من أبناء قطاع غزة.
وأكد "عبد العاطي"، أن الغاية الأساسية تتمثل في تمكين الفلسطينيين، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، من تولي إدارة قطاع غزة كجزء لا يتجزأ من الضفة الغربية، تمهيداً لإقامة الدولة الفلسطينية.
مهام اللجنة وصلاحيات الأمن
وأوضح "عبد العاطي"، أن أعضاء اللجنة المزمع تشكيلها سيتولون إدارة شؤون الحياة اليومية في القطاع، فيما ستناط مهام الأمن وتطبيق القانون بالأجهزة الشرطية داخل غزة.
وتابع "عبد العاطي"، أن مجلس الأمن الدولي سيكون الجهة المخولة بتحديد التفويض الدقيق لـ"مجلس السلام"، بما يشمل علاقته باللجنة الفلسطينية، مؤكداً في الوقت ذاته توافق مصر والفصائل الفلسطينية على ضرورة أن يكون الفلسطينيون هم المسؤولون عن إدارة شؤونهم المدنية داخل القطاع.
