خلايا أميركية سرية تدعم إسرائيل في ملاحقة قادة حماس بعد استشهاد يحيى السنوار

الشهيد يحيى السنوار
الشهيد يحيى السنوار

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن "خلايا" مكونة من قوات خاصة وضباط استخبارات أميركيين بدأت في تقديم الدعم لإسرائيل بعد وقت قصير من هجمات السابع من أكتوبر 2023، حيث كان لها دور بارز في تضييق نطاق البحث عن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار.

وأفادت الصحيفة أن واشنطن أرسلت "بشكل سري" العشرات من أفراد قوات الكوماندوز إلى إسرائيل بعد أيام من الهجوم غير المسبوق لحماس، للمساعدة في تقديم المشورة لجهود استعادة الرهائن. ولم يتوقف الدعم عند هذا الحد، بل انضمت مجموعة من ضباط الاستخبارات، عمل بعضهم مع وحدات الكوماندوز في إسرائيل، بينما عمل الآخرون عن بعد من مقر الاستخبارات المركزية في فيرجينيا.

ساهمت هذه الجهود الاستخباراتية في تحديد مكان المحتجزين الأربعة الذين أنقذتهم القوات الإسرائيلية في يونيو الماضي. وأكد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، أن المعلومات الاستخباراتية الأميركية ساعدت إسرائيل في تعقب قادة حماس، بما في ذلك السنوار.

واشنطن: مقتل السنوار فرصة لإطلاق مسار سلام جديد

في تعليقه على استشهاد السنوار، أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، من برلين أن هذا الحدث يشكل فرصة لإطلاق مسار للسلام ومستقبل أفضل في غزة بدون حماس. وأشار سوليفان إلى الحاجة إلى العمل لضمان أن مقتل السنوار "يوجه بالفعل ضربة طويلة الأمد لحماس".

وأكد سوليفان أن أهداف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لم تتحقق بعد، حيث لا يزال الرهائن المحتجزون لدى حماس خارج ديارهم. وأضاف أن بايدن يتطلع للحديث مع نتانياهو بشأن إطلاق سراحهم.

البنتاغون ينفي المشاركة الأميركية المباشرة في اغتيال السنوار

في وقت لاحق، صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، باتريك رايدر، أنه لم تشارك أي قوات أميركية بشكل مباشر في مقتل السنوار في تل السلطان برفح جنوبي غزة، مؤكداً أن العملية كانت إسرائيلية بالكامل. ومع ذلك، أشار المسؤولون الأميركيون إلى أن الولايات المتحدة "ساعدت في جمع المعلومات الاستخباراتية" التي أسهمت في تضييق نطاق البحث.

الجيش الإسرائيلي ينشر لحظات القصف

نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يوثق لحظة قصف المبنى الذي تواجد فيه السنوار، مشيراً إلى أنه العقل المدبر للهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة. وأكد بايدن أن مقتل السنوار يمثل "نقطة تحول" قد تسهل المحادثات لإنهاء الحرب.

فرصة لإحياء المفاوضات في غزة

في حديثه لقناة "الحرة"، اعتبر غوردون غراي، مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، أن إدارة بايدن ترى في مقتل السنوار "فرصة لإحياء المفاوضات" لوقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن القادة الجدد لحماس قد يتخذون نهجًا مختلفًا، مما يجعلها فرصة جدية للنظر فيها.

الحر