كشف تحقيق أجرته هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي عن إخفاقات استخباراتية خطيرة أثناء هجوم 7 أكتوبر 2023، حيث أظهر أن هجومًا سيبرانيًا استهدف هواتف عدد من جنود الجيش، مما يدل على وجود قصور في تأمين معسكرات الجيش وتوفير الحماية لمسؤولين رفيعي المستوى.
وذكرت القناة الإسرائيلية 12 أن التحقيق الذي يُعتبر حساسًا وسريًا في معظمه، تناول كيفية تمكن حماس من الحصول على معلومات تفصيلية عن الجيش الإسرائيلي، وطرق جمعها للمعلومات الاستخباراتية التي ساعدتها في تنفيذ الهجوم على "غلاف غزة" وقواعد الجيش.
وأشار التقرير إلى أن العديد من الجنود تعرضوا لهجوم سيبراني، وأن حماس قامت، على مدار العامين السابقين للهجوم، بمحاولات لاختراق هواتف الجنود، بالإضافة إلى استدراجهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي. كما حاولت حماس الحصول على أرقام هواتف الجنود للوصول إلى مراسلاتهم، مما يمنحها معلومات استخباراتية قيمة.
وكشف التحقيق أن الجنود أفرطوا في مشاركة معلومات حساسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أسفر عن كشف نقاط ضعف وأهداف لضربها. كما أظهر التحقيق عيوبًا في تأمين المسؤولين الرفيعين ومعسكرات الجيش.
وأكد التحقيق على أنه تم اختراق المعدات التقنية المشتراة من جهات خارجية، وتم فحص سلسلة التوريد التابعة للجيش الإسرائيلي في هذا السياق.
في سياق متصل، أظهر استطلاع أجراه "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب أن غالبية المستطلعين، بما في ذلك ناخبو أحزاب اليمين، يشعرون بالخيانة من قبل جهاز الأمن والحكومة الإسرائيلية نتيجة الهجوم، مع بقاء مشاعر انعدام الأمن الشخصي والشعور بأن الحكومة لا تهتم بأمنهم واحتياجاتهم.