على الرغم من التفاؤل في أوساط رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقيادات ائتلافه السياسي بتعيينات أعضاء فريق الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، الذين يُظهرون دعماً كبيراً لإسرائيل، تشير مصادر سياسية في تل أبيب إلى أن الرسالة الأساسية التي ستسمعها إسرائيل من إدارة ترمب المقبلة ستكون مطالبة حازمة بإنهاء الحرب. وتضيف هذه المصادر أن ترمب يراهن على أن نتنياهو سيتخذ قرارات جريئة لتحقيق تسوية للصراع.
وفي زيارة يقوم بها وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، إلى الولايات المتحدة، نقل رسائل من نتنياهو إلى ترمب في منتجع مارالاغو في فلوريدا. وأطلع ديرمر الرئيس المنتخب على خطط إسرائيل بشأن غزة ولبنان وإيران خلال الشهرين المقبلين قبل توليه منصبه في البيت الأبيض. كما أكد ديرمر لترامب رغبة إسرائيل في التعاون الوثيق مع الإدارة الجديدة والتعرف على الأولويات التي يرغب الرئيس المنتخب في التعامل معها قبل توليه المنصب.
ومن جهته، أكد أحد المسؤولين الأميركيين لموقع "أكسيوس" أن الإسرائيليين أبدوا اهتماماً بمعرفة القضايا التي يفضل ترمب حلها قبل 20 يناير، وتلك التي يفضل تأجيلها إلى ما بعد توليه الرئاسة.
في هذا السياق، ومع الحماس الذي يبديه اليمين المتطرف في إسرائيل بعد انتخاب ترمب، ورؤيتهم في ذلك فرصة لضم الضفة الغربية، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تحذيرات من مسؤولين في فريق ترمب السابق، الذين دعوا الحكومة الإسرائيلية إلى عدم افتراض أن الرئيس المنتخب سيدعم ضم الضفة الغربية بشكل تلقائي. وأكد جيسون غرينبلات، المبعوث الأميركي السابق للشرق الأوسط، أنه من المهم أن يركز المسؤولون الإسرائيليون في البداية على تعزيز العلاقة مع الولايات المتحدة ومعالجة التحديات الحالية لإسرائيل، على أن يتم مناقشة موضوع الضفة الغربية في وقت لاحق، بما يتناسب مع السياق والتوقيت.