تحدثت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، اليوم الجمعة، عن تطورات خطة "الجنرالات" التي أطلقها الجيش الإسرائيلي لاستهداف شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن النائب العسكري الإسرائيلي رفض تنفيذ الخطة بشكل كامل بسبب مخالفتها للقانون الدولي.
وأوضحت الصحيفة أن النائب العسكري أكد على ضرورة عدم استخدام سياسة التجويع ضد سكان شمال قطاع غزة، حيث رأى أن هذه السياسة تخالف القوانين الدولية.
من جانبه، نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن تكون الخطة المعروفة بـ"خطة الجنرالات" قد عُرضت رسميًا على الجيش أو جرى دراستها.
صاحب الخطة يطالب بوقف الحرب
وفي تطور لافت، دعا الجنرال السابق ورئيس مجلس الأمن الإسرائيلي الأسبق، جيورا آيلاند، إلى وقف الحرب بشكل فوري وسحب القوات الإسرائيلية من غزة، مؤكدًا أن استمرار المعارك لن يؤدي إلا إلى زيادة الخسائر في صفوف الجنود الإسرائيليين.
وقال آيلاند، الذي ابتكر خطة "الجنرالات"، إن استمرار الحرب يضع إسرائيل في مأزق كبير دون تحقيق أي نتائج ملموسة، مشددًا على أن الحل العسكري لن يستعيد الأسرى أو يحسم الصراع.
تفاصيل خطة "الجنرالات"
وتهدف خطة "الجنرالات"، التي أُعلن عنها في سبتمبر 2024، إلى تهجير سكان شمال غزة قسريًا نحو الجنوب، وتحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية مغلقة، عبر فرض حصار شامل ومنع دخول الإمدادات الأساسية، لاستخدام التجويع كوسيلة ضغط.
ورغم أن الخطة صُممت لتقليل الخسائر البشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي، إلا أن نتائجها جاءت عكسية، حيث أوقعت المعارك 24 قتيلًا من الجنود الإسرائيليين مؤخرًا، ما دفع آيلاند للتحذير من مواصلة الحرب.
الدفاع المدني في غزة: شلل كامل في الشمال
في سياق متصل، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة أن عملياته في شمال القطاع ما تزال معطلة لليوم الـ24 على التوالي، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأكد الجهاز في بيان أن قوات الاحتلال هاجمت طواقم الدفاع المدني يوم 23 أكتوبر الماضي، وسيطرت على مركباتها، ما أدى إلى تشريد معظم العاملين إلى مناطق وسط وجنوب القطاع، واختطاف 10 منهم، تاركة آلاف المدنيين دون رعاية إنسانية أو طبية.
مجلة الإيكونوميست: انسحاب إسرائيل الكامل مستبعد
في تحليل آخر، ذكرت مجلة الإيكونوميست أن انسحاب إسرائيل الكامل من غزة مستبعد، في ظل إحكام سيطرتها على ثلاثة قطاعات ودفع معظم السكان إلى الجنوب.
اقرأ ايضاً:
