صرح وزير الجيش الإسرائيلي السابق، موشيه يعلون، بتصريحات أثارت جدلاً واسعًا داخل إسرائيل، حيث وصف العمليات العسكرية شمال قطاع غزة بأنها "حرب إبادة" و"تطهير عرقي"، مستندًا إلى شهادات ضباط يخدمون في المنطقة. وأوضح يعلون أن الهدف من تصريحاته هو الحيلولة دون محاكمة جنود الجيش الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وفي مقابلة مع إذاعة "ريشيت بيت"، شدد يعلون على أن المسؤولية تقع على الحكومة الإسرائيلية لتجنب الاتهامات بارتكاب جرائم حرب، ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية. وأضاف أن استمرار الحكومة في نهجها الحالي يجعل إسرائيل تفقد طابعها الديمقراطي.
عقب وزير الدفاع الأسبق على ما صرح به من قبل لقناة "ديموقراط TV" التلفزيونية بقوله: "الطريقة التي يجروننا نحوها هي التطهير العرقي لشمال قطاع غزة والاستيطان هناك".https://t.co/z3mM9fxBta pic.twitter.com/XWM7VC2QZC
— مكان الأخبار (@News_Makan) December 1, 2024
من جهته، رد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، على تصريحات يعلون، واصفًا إياها بأنها "كاذبة وخطيرة"، وأنها تُشوه صورة إسرائيل أمام العالم.
تأتي هذه التصريحات في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي حصاره على شمال غزة، مع استمرار القصف والتهجير القسري للسكان ومنع إدخال المواد الغذائية والطبية. وتوسعت العمليات لتشمل المزيد من المناطق السكنية، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية.
يعلون أعرب أيضًا عن انتقاده للسياسة الإسرائيلية بشأن التعامل مع حزب الله، مشيرًا إلى إهدار "فرصة تاريخية" للتقدم نحو نزع سلاح الحزب بناءً على القرار الدولي 1559.
منذ أكثر من 50 يومًا، يشهد شمال غزة تصعيدًا عسكريًا مكثفًا، مع تصاعد الانتقادات الدولية لتدهور الوضع الإنساني واستهداف المناطق السكنية. تصريحات يعلون تأتي في ظل تعالي الأصوات التي تحذر من عواقب استمرار هذا النهج على الصعيدين الداخلي والدولي.