قامت محكمة الجنايات بمحافظة الغربية في مصر، اليوم الأربعاء، بعقد الجلسة الثانية لمحاكمة المتهم المعروف بـ"سفاح الغربية"، حيث فجر المتهم مفاجأة صادمة خلال أقواله باعترافه بأنه مجرم منذ طفولته.
وفي اعترافات المتهم أمام هيئة المحكمة، صرح "عبد ربه. م" أو "سفاح الغربية"، قائلاً: "أنا شيطان وأستحق الإعدام، واعترفت بكل التهم التي ارتكبتها"، مؤكدًا أنه ارتكب أول جريمة له وهو بعمر 9 سنوات، حين قتل طفلة تبلغ من العمر سنة واحدة، وتعرض للعقاب من والدته حينها، وأردف قائلاً: "رغم أن أسرتي محترمة، إلا أنني أصبحت عارًا عليهم".
محكمة سفاح الغربية

وخلال المحاكمة، أوضح "المتهم" تفاصيل جرائمه التي بدأت بقتل زوجته، وبعد ثلاث سنوات قام بجريمة قتل أخرى، واستمرت سلسلة الجرائم بقتل امرأة ثالثة، حيث علق على جرائمه بأنه كان يشعر بلذة الانتقام، قائلاً: "حاولت محاربة شيء داخلي ولم أتمكن"، لافتًا إلى أنه استهدف فتيات الليل بدافع مجهول لم يستطع تفسيره.
وأردف "السفاح": "أتمنى أن يحكم علي بالإعدام وأن أريح المجتمع من شري"، مناشدًا هيئة المحكمة بإعلان الحكم قائلًا: "أنا راض بالحكم لأنني أخطأت كثيرا، وأعلم أنه القصاص العادل من الله".
بداية الواقعة
والجدير بالإشارة أن الواقعة بدأت عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الغربية بلاغًا يفيد بالعثور على جثة امرأة مجهولة الهوية ومقطعة إلى أشلاء وملقاة بأماكن متفرقة في ترعة الخضراوية التابعة لمركز زفتى، وبعد التحقيقات، تمكنت قوات الأمن من ضبط الجاني عقب العثور على أشلاء الضحية الرابعة التي تم تقطيع جثتها وإلقاءها في نهر النيل، وتم تحرير محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق في الواقعة.
اعترافات صادمة

وبعد مواجهة "المتهم" بنتائج التحريات، اعترف بقتله أربع سيدات والتخلص من جثثهن، ولم يتم العثور سوى على بقايا إحدى الضحايا، وتم حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، بالإضافة إلى إحالته إلى المحاكمة الجنائية التي نظرت اليوم ثاني جلسات محاكمته.
وكشف "المتهم" الذي يبلغ من العمر 36 عاما، إأنه كان يمارس الرذيلة مع ضحاياه قبل قتلهن وإلقائهن في الترعة، مبررًا تصرفاته بعلاقة غير شرعية قديمة بين والدته وعمه، وهو ما جعله "معقدا من النساء".
