تم إشعال النيران في ضريح الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في محافظة اللاذقية شمال غرب سوريا، مما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالضريح الواقع في قرية القرداحة، مسقط رأس العائلة.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي آثار الحريق الذي دمر جزءًا من الضريح، بما في ذلك قبر حافظ الأسد نفسه، إلى جانب قبر ابنه باسل الذي توفي في حادث سيارة عام 1994.
موقع ضريح حافظ الأسد
يقع الضريح على تلة عند أطراف بلدة القرداحة، ويضم مدافن لأفراد آخرين من عائلة الأسد، وظهرت صور لفرانس برس توضح ألسنة النيران وهي تتصاعد من منطقة الضريح، بينما بدا مجسم القبر المخصص للأسد الأب مدمراً بالكامل.
وقام بإشعال الحريق مجموعة مسلحين مجهولين، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى أن هؤلاء المسلحين انتحلوا صفة إدارة العمليات العسكرية في المدينة، وسببوا أذى نفسيًا للمواطنين واعتدوا على الأضرحة.
استعادة الأمن
توفي حافظ الأسد في عام 2000 بعد حكم دام 30 عامًا، وقد خلفه ابنه بشار الأسد الذي أطيح به مؤخرًا.
وفي وقت لاحق من الحادث، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قيادات من إدارة العمليات العسكرية التي أطاحت بنظام بشار الأسد اجتمعت مع شيوخ العشائر في منطقة القرداحة العلوية بهدف استعادة الأمن وتهدئة الأوضاع.