واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفها المكثف على مختلف مناطق قطاع غزة مع دخول اليوم الـ436 للحرب، ما أسفر عن وقوع مجازر جديدة وارتفاع حصيلة الشهداء والإصابات إلى أرقام غير مسبوقة.
خلال الساعات الـ24 الماضية، ارتكب الاحتلال مجزرتين راح ضحيتهما 55 شهيداً و170 جريحاً، لترتفع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 44,930 شهيداً و106,624 مصاباً.
غزة والشمال: دماء ومآسٍ متواصلة
شنت الطائرات الإسرائيلية غارات مكثفة على أحياء متفرقة في مدينة غزة وشمال القطاع، حيث استشهد 13 مواطناً وأصيب نحو 30 آخرين معظمهم أطفال. وفي شارع النفق، أدى قصف منزل عائلة مطر إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة آخرين.
وفي حي الزيتون جنوب المدينة، استشهد 3 مواطنين وأصيب آخرون نتيجة قصف منزل سكني، فيما أسفر قصف آخر في حي الشيخ رضوان شمالاً عن استشهاد 4 أفراد من عائلة عروق.
كما استهدفت غارات الاحتلال مدرستي الماجدة وسيلة والعائلة المقدسة غرب غزة، ما أدى لاستشهاد 9 مواطنين وإصابة العشرات. وفي جباليا، تواصل القصف على المنازل والمباني السكنية، حيث نسف الاحتلال عدداً من المباني في منطقة الخلفاء.
استمر الحصار على نحو ألفي نازح في بيت حانون، وسط إطلاق نار كثيف واستهداف محيط مستشفى كمال عدوان بطائرات مسيّرة ألقت القنابل على المنازل.
وسط القطاع: قتلى ومآسٍ تحت الخيام
في دير البلح، أدى قصف خيمة تأوي نازحين إلى إصابة 8 مواطنين، أحدهم بحالة خطيرة، بينما استشهد 4 مواطنين وأصيب 5 آخرون في قصف آخر غرب المدينة. كما استهدفت غارة مبنى بلدية دير البلح، ما أسفر عن استشهاد رئيس البلدية دياب الجرو و10 آخرين.
وفي مخيم البريج، ارتكبت الطائرات الإسرائيلية مجزرة بحق عائلة الصحفي محمد جبر القريناوي، حيث استشهد هو وزوجته مرام وأطفاله الثلاثة: جبر (10 سنوات)، سيدرا (5 سنوات)، وأيات (12 سنة).
جنوب القطاع: التوغل يجلب المزيد من الضحايا
في رفح، انتشل المسعفون جثامين 6 شهداء من منطقة المواصي، بينهم الشهيدة عبير محمد أبو سليمة، فيما تتواصل عمليات التوغل والقصف المدفعي المكثف في شرق خان يونس. استشهد شقيقان من عائلة أبو طعيمة في قصف على عبسان، وسط أوامر إخلاء جديدة أصدرها جيش الاحتلال في شمال شرق المدينة.
الحرب تدخل يومها الـ436، ولا تزال غزة ترزح تحت وطأة القصف والدمار في ظل حصار خانق وأوضاع إنسانية مأساوية.
