أحمد الشرع يتعهد بإصلاحات جذرية ويكشف عن مصير الفصائل المسلحة 

أحمد الشرع
أحمد الشرع

أكد القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، على ضرورة تأسيس "عقد اجتماعي" يربط الدولة بكل مكونات المجتمع السوري لتحقيق "العدالة الاجتماعية"، وشدد في بيانه الذي صدر مساء الاثنين - الثلاثاء على أهمية الحفاظ على وحدة البلاد دون الوقوع في فخ المحاصصة الطائفية.

وأشار الشرع، خلال لقاء جمعه بعدد من أبناء الطائفة الدرزية، إلى أن الإدارة الجديدة ستعتمد نهجاً مؤسساتياً وقانونياً في إدارة شؤون الدولة، مع التعهد بحل الفصائل المسلحة ودمج أفرادها في الجيش السوري الجديد تحت إطار وزارة الدفاع، لضمان سيادة القانون والدولة.

رؤية أحمد الشرع

في تحول كبير بمسيرته، قال الشرع إن الوقت حان لتبني "عقلية الدولة" بدلاً من عقلية المعارضة، مؤكداً أن جميع الفصائل المسلحة سيتم تفكيكها، وسيعاد تأهيل مقاتليها ليصبحوا جزءاً من المؤسسة العسكرية. 

وأضاف أن الاستقرار هو الهدف الرئيسي، مشيراً إلى رفض استخدام الأراضي السورية كمنصة لشن هجمات ضد دول الجوار، بما فيها إسرائيل. 

ودعا إسرائيل إلى الانسحاب من المواقع السورية التي احتلتها، بعد زوال التهديد الذي كانت تبرره بوجود حزب الله والمليشيات الإيرانية.

رفع العقوبات واستعادة العلاقات الدولية

طالب الشرع المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، بإعادة النظر في تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية، بالإضافة إلى رفع العقوبات المفروضة على النظام السابق، التي وصفها بأنها لم تعد مبررة بعد التغيير في القيادة. 

كما ناقش مع دبلوماسيين بريطانيين في دمشق ضرورة رفع العقوبات الدولية كخطوة لتشجيع عودة اللاجئين إلى وطنهم.

وفي خطوة لافتة، من المتوقع وصول بعثة دبلوماسية فرنسية إلى دمشق، لأول مرة منذ 12 عاماً، مما يشير إلى تغير في الموقف الدولي تجاه الإدارة الجديدة في سوريا.

مصير الأسد وتصريحاته

وفي تطور آخر، نشر عبر قناة على تطبيق "تليغرام" بيان منسوب للرئيس السابق بشار الأسد، أكد فيه أنه لم يخطط لمغادرة سوريا، مشيراً إلى أنه انتقل إلى اللاذقية بالتنسيق مع روسيا بعد انهيار خطوط الجبهة. 

وأوضح البيان أن الأسد لم يستسلم أو يفكر بالاستقالة رغم الأحداث الدامية، لكنه أشار إلى أن خياره الوحيد كان البقاء في القتال ضد ما وصفه بـ"الهجوم الإرهابي".

من جهتها، صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية، كايا كالاس، أن سوريا المستقبل يجب أن تكون خالية من التطرف والنفوذ الإيراني والروسي، ودعت السلطات الجديدة إلى إنهاء الوجود الروسي في البلاد كشرط لاستعادة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. 

وأشارت إلى استعداد الاتحاد لاتخاذ خطوات إيجابية إذا ظهرت مؤشرات على تحقيق الإصلاحات المطلوبة.

تكلفة الحرب

وفيما يخص تداعيات الحرب السورية، كشف رئيس منظمة حقوقية مقرها الولايات المتحدة عن وجود مقبرة جماعية تضم ما لا يقل عن 100 ألف جثة في منطقة القطيفة شمال دمشق. 

وأشار إلى أن هذا الرقم تقدير مبدئي لموقع واحد من بين خمس مقابر جماعية حددتها المنظمة خلال السنوات الماضية، مع ترجيحه وجود المزيد من المواقع المماثلة.

بي بي سي