كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الخميس، عن تفاصيل جديدة تتعلق بمفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، ضمن الجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
موقف حماس وإسرائيل من القوائم
وذكرت الصحيفة أن حركة حماس قدمت لإسرائيل قوائم بأسماء الأسرى الذين تطالب بالإفراج عنهم، مشيرة إلى أن هذه القوائم تخضع حاليًا للمراجعة من الجانب الإسرائيلي. وأضافت أن إسرائيل تواجه مطلبًا بالإفراج عن مئات الأسرى "الملطخة أيديهم بدماء إسرائيليين"، بينهم من تصفهم بـ"القتلة الخطرين"، مع الإصرار على ترحيلهم إلى دول ثالثة مثل تركيا أو قطر.
تصريحات مسؤولين إسرائيليين
نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله: "إذا وافقت حماس اليوم على تقديم قائمة المختطفين الأحياء الذين تريد إسرائيل استرجاعهم في المرحلة الأولى، فسيكون هناك اتفاق". وأكد المسؤول أن إسرائيل تسعى لزيادة عدد المختطفين الأحياء ضمن الصفقة، لكنها تواجه رفضًا من حركة حماس.
إصرار الطرفين على شروطهما
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تطالب بالإفراج عن أكبر عدد ممكن من المختطفين الأحياء في المرحلة الأولى، فيما ترد حماس بإمكانية سد هذه الفجوة عبر نقل جثث المختطفين. كما تتمسك حماس بالإفراج عن قادة بارزين مثل مروان البرغوثي، أحمد سعدات، عبد الله البرغوثي، عباس السيد، وإبراهيم حامد.
نتنياهو وموقفه من الصفقة
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعارض صفقة شاملة، رغم المطالبات من عائلات المختطفين، معتبرًا أن مثل هذه الصفقة ممكنة فقط في حال انسحاب كامل من غزة ووقف الحرب.
تقدم في المفاوضات
وأكدت الصحيفة، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي مطلع، أن هناك تقدمًا ملحوظًا في المفاوضات. وأوضح المسؤول أن فريقًا فنيًا إسرائيليًا يتواجد حاليًا في الدوحة لمحاولة سد الفجوات. كما أشار إلى احتمال انضمام مسؤول إسرائيلي كبير إلى رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز، في الدوحة، لكنه نفى وجود خطط لإرسال وفد إلى القاهرة في الوقت الراهن.
ملفات شائكة
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإن الكرة الآن في ملعب حماس التي ترفض حتى اللحظة الخطوط العريضة التي قدمتها إسرائيل. وأوضحوا أن هناك مرونة متزايدة من حماس، لكنها لا تزال تصر على شروط أساسية، من بينها تخفيف الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا وشمال قطاع غزة.
