بقلم: موسى الصفدي
غزة الملعونة حتى بأحرف اللغة التي طالما حاولت التطهر من إسمها منذ عهد جدنا القديم لكل ما كانت تشكلهُ من أخطار على إيقاع السلاسة و الهدوء الذين كانا يملأن كأس جيوش كنعان الغابرة
غزة لعنة الوجع و سلعة تجار الألم في زمن الضياع و عصر خصيان الفكر المتعفن الذي يحكم غِلمان رقعة الساحات المتساقطة كأحجار الدومينو واحداً تلو الأخر دون أن يجرؤ أحد على الصراخ في وجوههم القذرة
من يقول بغير جنونهم تصيبه لعنات سحرهم منذ مبايعتهم لحسن الصباح قائداً لمسيرة الضباب الأزرق
لم يعد لغزة أصابع لتَعدَ عليها مجازر و خطايا الحشاشون و هم يغتالون حلمها بغسل خطايا و أثام أبنائها أمام الله
لا يُقدر الضالون قلبها المتروك على حجارةٍ من سعير أوقدوا عليه على سبقٍ من إصرار وعقدْ مع شياطينهم وولاة أمر باعوا كل ذرةٍ من تراب غزة حتى قبل أن يولد شيوخها القدامى أصدقاء هاشم
غزة التي لا تريد لنا ان نستريح قبل أن نحطم كل المرايا التي تفضح الخزلان المهين الذي نبادلها به في زمن حصارها الذي طال و طال و طال
دمشق 21 / 12 / 2024