شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على أن "طهران" لا تمتلك أي اتصال مباشر مع الحكم الحالي في سوريا، موضحًا أن دخول إيران إلى سوريا كان بهدف منع تقدم داعش ووقف انتشار الإرهاب إلى دول المنطقة، مشيرًا إلى أن دور إيران شمل أيضًا دفع العمليات السياسية في البلاد نحو الأمام.
وأردف "بقائي"، أن إيران كانت على تواصل مع بعض الجماعات المعارضة سابقًا، ولكنها لا ترتبط بعلاقات مباشرة مع الحكم الحالي في سوريا.
مجموعة من المتمردين أسقطوا نظام الأسد
من جانبه، كشف المرشد الإيراني علي خامنئي، في خطاب له يوم الأحد، آخر التطورات التي أدت إلى الإطاحة بنظام بشار الأسد، واصفًا ما حدث بأنه نتيجة "مجموعة من المتمردين المدعومين من حكومات أجنبية"، الذين استغلوا نقاط الضعف الداخلية في سوريا، مما أدى إلى انتشار الفوضى في البلاد.
وجاءت تصريحات "خامنئي" في ظل ما وصفته التقارير بـ"الهجوم السريع" الذي قادته "إدارة العمليات العسكرية" بقيادة "هيئة تحرير الشام"، والذي أدى خلال أقل من أسبوعين إلى السيطرة على مدن رئيسية في سوريا، وصولاً إلى العاصمة دمشق في 8 ديسمبر، ما أنهى عقودًا من حكم عائلة الأسد.
ويجدر الإشارة إلى أنه بالتزامن مع مغادرة بشار الأسد الأراضي السورية إلى روسيا، انسحبت القوات الإيرانية والميليشيات المدعومة من طهران بمساعدة موسكو، وأعلن الرئيس الروسي أن بلاده قامت بنقل 4000 عنصر من القوات الإيرانية إلى خارج سوريا بعد الإطاحة بالأسد.
وبالرغم من هذه التطورات، شددت إيران، على أن وجودها العسكري في سوريا اقتصر على تقديم الدعم الاستشاري بناءًا على طلب من النظام السوري "الشرعي".
خامنئي يتوقع بروز قوة جديدة في سوريا
والجدير بالذكر أن "خامنئي" توقع في خطابه، ظهور قوة جديدة "شجاعة وشريفة" في سوريا، قائلاً: "اليوم، لا يملك الشباب السوريون ما يخسرونه؛ مدارسهم وجامعاتهم ومنازلهم وشوارعهم غير آمنة، لذلك، يجب أن يقفوا بقوة الإرادة ضد المخططات التي تسعى لخلق الفوضى في بلادهم، ويتغلبوا عليها".