في إطار التحقيقات المستمرة بشأن مقتل ستة من المحتجزين الإسرائيليين على يد مقاتلي حركة حماس وفق المزاعم الإسرائيلية، كشفت القيادة العسكرية الإسرائيلية عن نتائج تحقيقاتها مساء الثلاثاء، حيث تم عرض هذه النتائج على عائلات القتلى من قبل اللواء يارون فينكلمان، قائد القيادة الجنوبية.
وتأتي هذه النتائج بعد عملية عسكرية معقدة شنتها قوات من الكتيبة 162 ضد كتيبة تل السلطان التابعة لحماس في مدينة رفح.
العثور على جثث المحتجزين الإسرائيليين
وفقًا لما ذكره موقع "مكور ريشون" العبري، بدأت العملية يوم 15 أغسطس 2024، عندما اكتشفت القوات الإسرائيلية شبكة أنفاق تحت الأرض في المنطقة، ما استدعى تشكيل قيادة موحدة للتنسيق بين الوحدات المختلفة، بما في ذلك وحدات استخباراتية متخصصة.
في إطار هذه الجهود، تم العثور على المحتجز فرحان القاضي يوم 27 أغسطس، لكن دون التوصل إلى معلومات إضافية حول وجود محتجزين آخرين.
وفي 31 أغسطس، تم تحديد موقع جثث المحتجزين داخل أحد الأنفاق باستخدام طائرة مسيرة، حيث أظهرت النتائج أنهم تعرضوا للقتل برصاص مقاتلين تابعين لحركة حماس، وفقًا للادعاءات الإسرائيلية.
ظروف غامضة
ورغم ذلك، أكدت التحقيقات أن الظروف الدقيقة التي أحاطت بمقتلهم لا تزال غير واضحة، ولا يتوقع كشف تفاصيل إضافية قريبًا.
وأعرب رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هليفي، عن أسفه الشديد للحادثة، مشددًا على أن الأولوية القصوى لجيش الاحتلال هي استعادة المحتجزين أحياء، وفي حال تعذر ذلك، تسليم جثثهم لعائلاتهم لدفنهم بكرامة.
وأضاف أن العمليات العسكرية والاستخباراتية سوف تستمر لتحقيق هذا الهدف، رغم التعقيدات التي تواجهها في المناطق التي تسيطر عليها حماس.
