انتشر مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يظهر اللواء أليكسي رتيشيف، نائب رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي بالجيش الروسي، يتحدث عن إنشاء الولايات المتحدة "مستودعًا بيولوجيًا خطيرًا" في القاهرة، يضم مسببات أمراض خطيرة كالحمى الصفراء وجدري القرود.
وجاء الفيديو مصحوب بترجمة تدعي ذلك، وحصد انتشارًا واسعًا عبر منصة "إكس"، إلا أن مدى دقته أثارت العديد من التساؤلات.
حقيقة وجود مستودع بيولوجي أمريكي مسبب للأمراض
كشف موقع CNN بالعربية بعد التحقق أن الترجمة المصاحبة للفيديو مضللة، وأكدت شبكة "روسيا اليوم" الناطقة بالإنجليزية أن تصريحات الجنرال الروسي لم تذكر مصر على الإطلاق.
وفي الواقع، ركز رتيشيف حديثه على التحذير من نشاط الولايات المتحدة في القارة الإفريقية، حيث اعتبرها "نقطة محورية لمسببات الأمراض وساحة لاختبار العلاجات التجريبية".
تصريحات الجنرال الروسي
صرح رتيشيف خلال مؤتمر صحفي، بأن الولايات المتحدة تجرب "منظومات إدارة المخاطر البيولوجية" في دول مثل أوكرانيا وجورجيا، وتوسع نشاطها حاليًا في إفريقيا.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس" عن رتيشيف قوله إن الوثائق تشير إلى تصاعد النشاط البيولوجي الأمريكي في إفريقيا، حيث تنشط معاهد أبحاث تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية في دول مثل غانا، جيبوتي، كينيا، ونيجيريا.
الهدف الحقيقي للفيديو
أوضحت التحقيقات أن الفيديو أعيدت صياغة ترجمته لتتضمن ادعاءات عن مصر لم يقم الجنرال الروسي بذكرها، ويهدف الفيديو على ما يبدو إلى تأجيج المخاوف بشأن النشاط البيولوجي الأمريكي، لكنه لا يرتبط بأي تصريح رسمي يتعلق بمصر.
وتبرز هذه الحادثة أهمية التحقق من مصادر الأخبار والترجمات لتجنب التضليل الإعلامي، خاصة فيما يتعلق بقضايا حساسة قد تؤثر على العلاقات الدولية.