كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن عدداً كبيراً من كبار مسؤولي المخابرات الغربية الحاليين والسابقين أبدوا تحفظاتهم ولم يوافقوا على العملية الإسرائيلية التي استهدفت تفجير أجهزة "بيجر" تابعة لحزب الله اللبناني.
وأوضحت الصحيفة، في تقريرها لها، أن أكثر من عشرة من كبار مسؤولي المخابرات الغربية الحاليين والسابقين من أربع دول حليفة لإسرائيل قد أجروا مقابلات أقروا فيها جميعًا أن العملية تفجير "البيجرات" بمثابة "حيلة تجسس غير عادية"، إلا أن ثلاثة فقط من هؤلاء المسؤولين أعربوا عن موافقتهم عليها.
هل وافقت المخابرات الغربية على عملية البيجر
والجدير بالإشارة أن أحد المشاركين في الاستطلاع اعتبر أن هذه العملية تخلق سابقة خطيرة قد يستغلها إرهابيون أو مجرمون في المستقبل، مضيفاً أن نقل أجهزة "البيجر" المتفجرة عبر أوروبا والشرق الأوسط تحمل مخاطر كبيرة على الأرواح والممتلكات.
كم نقلت "الصحيفة" تصريح لضابط استخبارات سابق رفيع المستوى من إحدى الدول الغربية، قوله: "رغم تميز العملية، فإن العديد من الدول الغربية اعتبرتها اغتيالاً، ستتساءل الآن جميع وزارات الدفاع في العالم: كيف يمكننا حماية أنفسنا من مثل هذه العمليات؟".
اقرأ أيضًا:
- خداع ورعب.. كيف نفذت إسرائيل عملية البيجر المفخخة ضد حزب الله؟
- نصر الله رأى الانفجار بعينه.. إعلام عبري يكشف تفاصيل كارثية عن "عملية البيجر" المفخخة
- ظهر ملثمًا.. عميل بالموساد يفجر تفاصيل جديدة عن تفجيرات البيجر (فيديو)
تفجيرات البيجر
والجدير بالذكر أن التفجيرات وقعت في مناطق متفرقة من لبنان يومي 17 و18 سبتمبر، واستهدفت معدات اتصالات، من بينها أجهزة "بيجر" وأجهزة اتصال لاسلكي، ووفقاً للبيانات الرسمية، أسفرت التفجيرات عن مقتل 32 شخصاً وإصابة أكثر من 3,000 آخرين حتى الآن، لم يتم تحديد سبب الانفجار المتزامن لآلاف الأجهزة، لكن حزب الله والسلطات اللبنانية اتهموا إسرائيل بالمسؤولية عن الحادث، في حين لم تعلّق إسرائيل رسمياً على تلك الاتهامات سواء بالتأكيد أو بالنفي.
وكانت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، قد وصفت ما حدث في لبنان بأنه "عمل إرهابي وحشي"، معتبرة أن الهدف منه هو إثارة صراع كبير في المنطقة.