مع اقتراب فترات الأعياد والعطلات قد يشعر الكثيرين بالفرح والسعادة، إلا أن الضغوط النفسية قد تجعل البعض يتظاهرون بالسعادة وهم يعانون في صمت.
ما هو الاكتئاب المبتسم؟
لذلك ينبغي علينا أن نكون أكثر وعياً بمشاعر من حولنا، لاسيما أولئك الذين يعانون من "الاكتئاب المبتسم"، وهو مصطلح يصف الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب لكنهم يخفون مشاعرهم الحزينة خلف ابتسامة مزيفة.
وعادةً ما يظهر هؤلاء الأشخاص وكأنهم يعيشون حياة طبيعية، ويبدون في المناسبات العائلية والاحتفالات سعيدين، بينما في الواقع، هم يكافحون داخلياً مع مشاكل نفسية قد تكون خطيرة.
وفي هذا الإطار، كشفت المدربة في مجال الصحة العقلية أنيتا جوهيل ثورب، أن "الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المبتسم قد يبدون وكأنهم يتحكمون في حياتهم، ولكنهم في الواقع يعانون بصمت، ويحاولون التكيف مع مشاعرهم السلبية عبر التظاهر بالسعادة".
اقرأ أيضًا:
- لعلاج الاكتئاب.. عليك بالمشي هذه المسافة يوميًا
- أعراض فقدان الشغف.. والفرق بينه وبين الاكتئاب
- نصائح لتجنب إصابة أطفالك بالاكتئاب.. وإليك أسبابه وأعراضه
علامات الاكتئاب المبتسم
- التعب الشديد، بينما يشعر الكثير من الأِخاص بالإرهاق مع نهاية العام، قد يبدو الشخص الذي يعاني من "الاكتئاب المبتسم" أكثر تعباً بكثير، حيث يتطلب الحفاظ على الابتسامة طاقة كبيرة.
- الصداع وآلام البطن، قد تكون الآلام الجسدية، بما في ذلك الصداع أو آلام المعدة، نتيجة للتوتر النفسي الكامن وراء الابتسامة المزيفة.
- الإفراط في تناول الطعام، قد يتجاوز الشخص الذي يعاني من الاكتئاب المبتسم حد الإفراط في الطعام خلال العطلات كوسيلة للتعامل مع مشاعره السلبية.
- الشعور بثقل الجسم، إذا ظهر على الشخص أنه غير قادر على النهوض أو أداء الأنشطة البسيطة، فقد يكون ذلك نتيجة لشعوره بالتعب العاطفي والنفسي.
- الحساسية الزائدة للنقد أو الرفض، قد تلاحظ الشخص تأثراً كبيراً بأي نقد أو رفض، مما يعكس ضعفاً عاطفياً دفيناً.
- النوم لفترات أطول، قد يحاول الشخص الهروب من طاقته السلبية ومشاعره المحبطة عبر النوم لفترات طويلة.
كيفية التعامل مع الاكتئاب المبتسم
إذا لاحظت أن أحد أحبائك يظهر علامات "الاكتئاب المبتسم"، من المهم أن تقدم له الدعم المناسب. حاول التحدث معه بلطف ودون إصدار أحكام. يمكنك طرح سؤال بسيط مثل: "كيف تجد الأمور مع اقتراب عيد الميلاد؟" بحيث يكون السؤال مفتوحاً مما يتيح للشخص التعبير عن مشاعره.
كما نصحت أنيتا جوهيل بضرورة التحقق من مشاعر أحبائك، خاصة في الأوقات الصعبة مثل الأعياد، وإذا لاحظت تدهوراً كبيراً في حالتهم، فمن الضروري توجيههم إلى المساعدة المتاحة، مثل استشارة طبيب مختص أو التوجه إلى مراكز الرعاية العاجلة.