كشف موقع "والا" الإسرائيلي عن تفاصيل جديدة تتعلق بالتحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي بشأن هجوم 7 أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن الهجوم كان من المفترض أن يكون أوسع بكثير مما حدث.
تفاصيل هجوم 7 أكتوبر
وأوضح التحقيق أن الهجوم الذي شنته حركة حماس لم يكن مقتصرًا على الصربة الافتتاحية والهجوم المفاجئ عبر قفز مقاتليها بالمظلات، بل كان مجرد بداية لمرحلة أكبر من الهجوم المخطط له.
وبحسب ما أفاد مكتب وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، فقد تلقى الوزير تحقيقين داخليين من الجيش الإسرائيلي حول الهجوم الذي شنته حماس في ذلك اليوم، وتشمل التحقيقات مراجعة الأحداث التي وقعت، واكتشاف الفجوات الأمنية، والاستنتاجات الأولية التي تهدف إلى فهم ما حدث بدقة.
وأضاف المكتب أن كاتس شدد على أهمية أن تكون التحقيقات مهنية، شاملة، ودقيقة، لضمان تقديم إجابات لأسر الرهائن والمواطنين الإسرائيليين، بالإضافة إلى استخلاص الدروس اللازمة لاتخاذ القرارات المستقبلية.
الحرب في غزة
في الساعات الأولى من صباح 7 أكتوبر 2023، شنت حركة حماس هجومًا مفاجئًا باستخدام مزيج من الصواريخ، الطائرات المسيرة، والهجمات البرية على العديد من المدن والبلدات الإسرائيلية، بما في ذلك تل أبيب وبئر السبع وأسدود، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي.
وردًا على الهجوم، أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ وبدأت شن عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة، حيث استهدفت مواقع حماس والمجموعات المسلحة الأخرى، بما في ذلك مواقع إطلاق الصواريخ، الأنفاق، والمستودعات العسكرية، كما فرضت إسرائيل حصارًا محكمًا على غزة وقطعت الكهرباء والماء والموارد الأساسية عن القطاع.
ومع مرور الأيام، تصاعد العنف بشكل كبير، حيث استمرت الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة، مما أدى إلى تدمير العديد من المباني في غزة، بما في ذلك المنازل، المستشفيات، والمدارس.
وقد أسفر ذلك عن سقوط الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين، بالإضافة إلى إصابة آلاف آخرين، كما أجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على النزوح إلى مناطق أكثر أمانًا داخل غزة.
ومن أبرز تداعيات الحرب في غزة بعد هجوم 7 أكتوبر هو الوضع الإنساني الكارثي، فقد تعرضت البنية التحتية في غزة لدمار شامل نتيجة القصف المستمر، وتفاقمت الأزمة الإنسانية بشكل كبير مع نقص حاد في الأدوية، الغذاء، والماء الصالح للشرب.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أعداد اللاجئين الفلسطينيين داخل القطاع إلى مستويات غير مسبوقة، وسط قلة الإمكانيات والمساعدات الإنسانية المتوفرة.
تسبب الحرب أيضًا في تدمير المرافق الطبية، بما في ذلك المستشفيات، ما صعب مهمة تقديم العلاج للجرحى في القطاع، وفي ظل استمرار الغارات الإسرائيلية والظروف القاسية، يعاني المدنيون الفلسطينيون من قلة الدعم الدولي المباشر، في وقت يتزايد فيه عدد الضحايا.