علق المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شناك، على المشاهد التي رآها، بعد زيارته مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لسجن صيدنايا في العاصمة دمشق.
أهوال صيدنايا
نشر "الدبلوماسي الألماني"، تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي"إكس"، عدداً من الصور لهذا السجن الذي يعرف بسمعته السيئة، وكتب قائلاً: "تعجز الكلمات عن وصف أهوال صيدنايا".
كنت اليوم مع وزيرة الخارجية الألمانية @ABaerbock في صيدنايا. تعجز الكلمات عن وصف أهوال #صيدنايا، لكنها تذكرنا بأن علينا أن نتذكر الأهوال كي لا نكررها. pic.twitter.com/li1EVrM9hT
— Stefan Schneck (@GERonSyria) January 3, 2025
أكد "شناك"، على أن هذه الأهوال تبعث برسالة واضحة، وهي أنه لا يجب أن تتكرر تلك المآسي.
"سنحكم على الأفعال"
والجدير بالإشارة أن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، قد أكدت في وقت سابق، أنها أتت إلى دمشق "بيد ممدودة وتوقعات واضحة من الإدارة الجديدة"، لافتة إلى أن الحكم على هذه الإدارة سيتم من خلال أفعالها.
وأردفت "وزيرة الخارجية": "نعلم الانتماء الأيديولوجي لهيئة تحرير الشام وما ارتكبته في الماضي، لكننا نرى ونسمع أيضاً رغبتهم في الاعتدال والتفاهم مع الأطراف الأخرى".
كما شددت "الوزيرة"، على أن الهدف الآن هو إعادة سوريا إلى موقعها كعضو يحظى بالاحترام في المجتمع الدولي.
واعتبرت "بيربوك"، أن "الفصل المؤلم من حكم الرئيس السابق بشار الأسد انتهى وبدأ فصل جديد".
"مسلخ بشري"
ويجدر الإشارة إلى أن"سجن صيدنايا" الموجود في شمال دمشق وصمة في تاريخ حكم عائلة الأسد، التي أدارت البلاد بقبضة من حديد. وقد وصفته منظمة العفو الدولية بأنه "مسلخ بشري" نظراً لحجم الانتهاكات التي شهدتها أروقته.
وقد تم بناء السجن في عام 1987 خلال حكم حافظ الأسد، ويعد من أكبر السجون في سوريا، وكان مخصصاً للسجناء السياسيين، وقد شهد عمليات تعذيب وإعدامات خارج نطاق القانون، علاوة على الإخفاء القسري، بحسب شهادات منظمات حقوقية ومعتقلين سابقين وأفراد من عائلاتهم.
اقرأ أيضًا:
- فيديو: لحظة القبض على "عزرائيل صيدنايا" في سوريا
- اتهامات بسجن صيدنايا تثير غضب عائلة فلسطينية.. الحقيقة وراء القصة
فتح السجون
بعد إسقاط حكم الأسد في هجوم مباغت خلال 11 يوماً، سارعت الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى فتح السجون، بما فيها سجن صيدنايا الواقع على مسافة نحو 30 كيلومتراً من دمشق.
كما كشفت تلك الفصائل عن إطلاق سراح الآلاف من المعتقلين في مناطق مختلفة، من ضمنها صيدنايا، وبحسب التقارير، كان عدد من السجناء كانوا محتجزين منذ الثمانينيات.
والجدير بالذكر أنه تم تداول صور المعتقلين السابقين، وهم يسيرون أحراراً، إلا أنهم بدوا منهكين وهزيلين، وبعضهم احتاج إلى مساعدة حتى للوقوف، مما أثار تفاعلاً واسعاً في جميع أنحاء العالم.