في اليوم الـ456 من الحرب على قطاع غزة، تواصل الطائرات الإسرائيلية قصفها العنيف على مختلف المناطق، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى. خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي ثماني مجازر مروعة، راح ضحيتها 77 شهيدًا و145 جريحًا، لترتفع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 45,658 شهيدًا و108,584 مصابًا.
تصعيد جنوبي القطاع
شنت طائرات الاحتلال ثلاث غارات عنيفة على مدينة خان يونس، أسفرت عن استشهاد ستة من عناصر تأمين المساعدات في استهداف سيارة مدنية بمنطقة السطر الشرقي. كما استشهد طفل وأصيب عشرة آخرون جراء قصف منزل لعائلة الشريف في منطقة المواصي، فيما قضى اثنان من المواطنين إثر استهداف بسطة في شارع جلال وسط المدينة.
وفي رفح، أطلقت الآليات الإسرائيلية نيرانها تجاه خيام النازحين، ما زاد من معاناة المهجرين الذين يعيشون أوضاعًا إنسانية مأساوية.
قصف شمال غزة وغربها
في مدينة غزة، استشهد ثلاثة أفراد من عائلة الشوبكي، بينهم رجل وزوجته وابنهما الجنين، في قصف استهدف منزلهم بشارع الصحابة. كما شهدت المدينة 11 غارة عنيفة أسفرت عن استشهاد 32 مواطنًا وإصابة أكثر من 100 آخرين.
وفي شمال القطاع، واصل الاحتلال استهدافه المكثف لمناطق بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا، حيث هزت الانفجارات أرجاء المنطقة، ما أدى إلى تدمير عشرات المنازل وتشريد المزيد من العائلات.
دمار في وسط القطاع
استهدفت غارة إسرائيلية خيمة للنازحين في شارع البيئة غرب دير البلح، ما أسفر عن إصابة 11 مواطنًا. وفي النصيرات، استشهدت المصورة الصحفية أريج شاهين ووالدتها بعد قصف منزلهم في حي الدعوة شمال شرق المخيم، فيما جددت المدفعية الإسرائيلية قصفها للمناطق المحيطة، متسببة في أضرار كبيرة.
أزمة إنسانية خانقة
يأتي هذا التصعيد في ظل أوضاع إنسانية كارثية يعيشها سكان القطاع، مع استمرار استهداف المنازل والبنى التحتية، وانعدام مقومات الحياة الأساسية. المجتمع الدولي يواصل صمته، في حين تتزايد الدعوات لوقف العدوان وإنقاذ المدنيين من آلة الحرب الإسرائيلية.
