تواصل إسرائيل منذ بداية أكتوبر الماضي محاولاتها لإفراغ شمال قطاع غزة، في ظل حملة عسكرية متواصلة تستهدف تلك المناطق. تستخدم السلطات الإسرائيلية أساليب متعددة تشمل القصف المستمر، تدمير المستشفيات، وتقنين دخول المساعدات الغذائية والإنسانية، لإجبار سكان الشمال على المغادرة.
وأكدت الأمم المتحدة أن إسرائيل أصدرت أوامر إخلاء جديدة لسكان منطقة البريج في دير البلح بالتحرك غرباً، بحجة وجود هجمات وشيكة رداً على إطلاق صواريخ من غزة. لكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أوضح أن السلطات الإسرائيلية رفضت 6 من أصل 10 محاولات لتنسيق إدخال المساعدات الإنسانية، فيما واجهت المحاولات الأخرى عقبات كبيرة، ولم يتم تنفيذ سوى محاولتين بشكل كامل.
مخاوف السكان وخطة الجنرالات
منذ بدء التصعيد شمال القطاع، تدّعي إسرائيل أن عملياتها تهدف إلى منع حركة حماس من إعادة تنظيم صفوفها. ومع ذلك، يخشى السكان من تنفيذ ما يُعرف بـ "خطة الجنرالات"، التي تسعى لإفراغ شمال القطاع وتهجير سكانه، تمهيداً لإقامة منطقة عازلة.
وسط هذا التصعيد، تصاعدت عمليات سرقة شاحنات المساعدات الغذائية والطبية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل نقص الغذاء المستمر منذ أشهر، رغم تحذيرات الأمم المتحدة ومنظماتها من كارثة إنسانية.
تستمر الدعوات الدولية للضغط على إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات وضمان حماية المدنيين، فيما يتفاقم الوضع الإنساني في القطاع بشكل يومي.