أثيرت حالة كبيرة من الصادمة والجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، عقب تعرض مسنّة تعاني من الشلل للتحرش الجنسي من قبل أحد المشرفين في دار رعاية للمسنين بمنطقة مصر الجديدة.
وعلى الفور تحركت السلطات المعنية ووجهت بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، حيث قامت مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بإحالة القضية إلى النيابة العامة، كما تم اتخاذ إجراءات عاجلة بإغلاق الدار غير المرخصة ونقل المقيمين فيها إلى دار أخرى مرخصة.
كشفت التحقيقات أن الدار المذكورة لم تكن تحمل الترخيص اللازم من قبل الجهات المختصة، مما يثير المزيد من القلق حول مدى الرقابة على مثل هذه المؤسسات.
تحرش عاملين في دار مسنين بسيدة مصابة بشلل رباعي
وأفادت السيدة في بلاغها أنها غير قادرة على الدفاع عن نفسها بسبب إصابتها بشلل رباعي، مما جعلها عاجزة عن الحركة وتعتمد بشكل كامل على العاملين والعاملات في الدار لمساعدتها في تلبية احتياجاتها اليومية.
كما أردفت "المسنة"، أنها تعيش في حالة من الحزن المستمر والقلق، وتخشى دائمًا من التعرض للتحرش من قبل العاملين في الدار. وأشارت إلى أنها رغم حاجتها الشديدة للمساعدة، فإنها تتجنب طلب المساعدة منهم بسبب خوفها من تعرضها لمضايقات إضافية، لافتة إلى أن كلما واجهت تحرشًا أو مضايقات منهم، كانت تقوم بتوبيخهم، لكنهم كانوا يعاودون تكرار تصرفاتهم، مستغلين حاجتها الملحة لهم.
فيديو أشعل التواصل
وقد أثار الفيديو الذي نشرته كاميرات المراقبة موجة من الغضب الواسع بين المصريين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهر فيه مشرف في الدار وهو يتحرش بسيدة تعاني من الشلل الرباعي، مما أثار استياءً عارمًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما دفع هذا الفيديو العديد من الأشخاص إلى المطالبة بإجراء تحقيق عاجل، وإغلاق الدار نهائيًا، وإحالة المسؤولين عن الحادث إلى النيابة العامة.
الجدير بالإشارة أن بلاغًا رسميًا وصل إلى قسم الشرطة بمصر الجديدة، يؤكد على تعرض سيدة قعيدة للتحرش داخل دار مسنين، وعلى الفور، توجهت قوة من قسم الشرطة إلى موقع الحادث، حيث تم إلقاء القبض على عدد من العاملين في الدار، وبالاطلاع على الوثائق الخاصة بالدار، تبين أنها تعمل دون تراخيص رسمية من الجهات المختصة.
في السياق ذاته، قامت أجهزة الأمن في مديرية أمن القاهرة بمراجعة مقطع الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي يظهر تعرض السيدة المصابة بشلل رباعي للتحرش من قبل أحد العاملين في الدار. الهدف من المراجعة هو التحقق من صحة الفيديو وتفاصيل الحادث.
ويذكر أن الأجهزة الأمنية تقوم حاليًا بالإجراءات القانونية اللازمة، حيث يتم سماع أقوال السيدة ومواجهتها بالعاملين في الدار الذين تم اتهامهم بالتحرش.