تتجه الأنظار إلى بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومحمد السنوار، القيادي البارز في حركة حماس، كشخصيتين محوريتين في تحديد مصير صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، وفقاً لمقال الكاتب ناحوم بارنيع في صحيفة يديعوت أحرونوت.
ويقول بارنيع إن السنوار يسعى إلى صفقة شاملة تشمل إطلاق سراح جماعي للأسرى الفلسطينيين ووقفاً كاملاً للحرب في قطاع غزة، في حين يفضل نتنياهو صفقة رمزية محدودة تُمكّنه من تجاوز أزمته السياسية دون تقديم تنازلات كبيرة، مع الإبقاء على إمكانية استئناف القتال لاحقاً.
وأضاف بارنيع أن محمد السنوار، الذي قاد عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قبل 18 عاماً، يظهر اليوم كلاعب رئيسي في مفاوضات الأسرى، مستفيداً من تجربته السابقة في التخطيط طويل المدى والصبر، حيث نجح في تحقيق صفقة شاليط عام 2011 التي تضمنت إطلاق سراح 1027 أسيراً، من بينهم شقيقه يحيى السنوار.
وأشار الكاتب إلى أن الأوساط العسكرية الإسرائيلية منقسمة؛ فبينما يفضل البعض صفقة شاملة لإنهاء حرب استنزاف طويلة، يحذر آخرون من أن أي فشل في المفاوضات قد يعرض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر.
ويعتقد بارنيع أن هذه التطورات تأتي في وقت حساس، مع اقتراب تولي الإدارة الأمريكية الجديدة، والتي قد تمنح إسرائيل مزيداً من الحرية في التعامل مع ملف غزة مقارنة بإدارة بايدن. ويرى الكاتب أن صفقة شاملة قد لا تضمن السلام الكامل، لكنها يمكن أن تخفف الأعباء الأمنية وتتيح لإسرائيل التركيز على قضاياها الداخلية.
وختم بارنيع بالقول إن استمرار الحرب في غزة يثقل كاهل الجيش الإسرائيلي يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أن نتنياهو سبق أن استوعب هذا الدرس في لبنان، لكنه يبدو متردداً في فهمه في غزة.