في الساعات الأخيرة، تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "إكس" مقطع فيديو يزعمون أنه يظهر الرئيس السوري السابق بشار الأسد في أحد أسواق مدينة موسكو الروسية.
وقد حقق الادعاء انتشارًا واسعًا وتفاعلًا كبيرًا، حيث رصد فريق تدقيق المعلومات بموقع "المصري اليوم" خمسة حسابات نشرت الفيديو ذاته، محققًا ما يقارب 591 ألف مشاهدة، 1292 إعجابًا، ونحو 230 مشاركة.
حقيقة الفيديو
إلا أن فريق تدقيق المعلومات قام بالتحقق من حقيقة الفيديو المتداول، ليكتشف أنه يحتوي على معلومات مضللة، وعبر البحث العكسي، تبين أن الفيديو يعود إلى ديسمبر 2019 وليس له علاقة ببشار الأسد.
وكان الفيديو في ذلك الوقت قد تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتحديد عبر "فيس بوك"، تحت ادعاء أنه يظهر شخصًا يشبه الأسد في أحد أسواق تركيا.
كما أن توقيت الفيديو لا يتناسب مع الواقع الحالي في روسيا، إذ يظهر فيه طقس صيفي، بينما الساعات التي يتم تصوير الفيديو فيها لا تتفق مع الأجواء الشتوية المعتادة في موسكو، التي تشهد درجات حرارة منخفضة هذه الأيام.
ويرتدي الشخص الظاهر في الفيديو ملابس خفيفة، وهو أمر يتعارض مع الظروف الجوية الباردة في موسكو.
علاوة على ذلك، تبين أن الفيديو تم تداوله في مناسبات سابقة، ففي نهاية ديسمبر 2024، تم نشره مجددًا عبر العديد من الحسابات على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي تحت الادعاء نفسه.
محاولة اغتيال بشار الأسد
الجدير بالذكر أن تداول هذا الفيديو جاء بعد أن نشرت صحيفة "The Sun" البريطانية تقريرًا في 1 يناير 2025، زعمت فيه أن هناك محاولات لاغتيال بشار الأسد باستخدام السم في مقر إقامته بروسيا.
واستندت الصحيفة في تقريرها إلى ما نشره حساب على "تيليجرام" يدعى "الجنرال SVR"، والذي يقال إنه يديره أحد كبار الجواسيس الروس السابقين.
وأفاد الحساب أن الأسد عانى من أعراض مرضية شديدة يوم الأحد 29 ديسمبر 2024، بما في ذلك السعال العنيف والاختناق، مما دفعه لطلب المساعدة الطبية الفورية.
وأوضح الحساب أن هناك دلائل قوية تشير إلى محاولة اغتيال تمت ضد الأسد، مضيفًا أن حالته الصحية قد استقرت بعد تلقيه العلاج المناسب في مقر إقامته.