انسحاب "لواء كفير" من شمال قطاع غزة بعد ثلاثة أشهر من القتال.. هل ستوقف العمليات العسكرية؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن "لواء كفير" أكمل مهمته شمالي قطاع غزة، مدعيًا القضاء على "معاقل الإرهاب" في مناطق بيت لاهيا، عزبة بيت حانون، ومنطقة الشيخ زايد، وفقًا لتصريحاته.  

انتهاء عمليات لواء كفير

وأوضح "الجيش الإسرائيلي"، أن العملية شهدت قتالًا مكثفًا في مناطق متعددة، وصفها بأنها تشكل تهديدًا لنشاط قواته ولمستوطنات غلاف غزة، وعلى رأسها هذه المناطق بيت لاهيا، ومنطقة "حي الضباط" في عزبة بيت حانون، "الشيخ زايد" (مدينة تقع شرقي مدينة بيت لاهيا وشمالي منطقة تل الزعتر في جباليا).

4.JPG
 

والجدير بالإشارة أن انسحب لواء كفير جاء بعد أكثر من ثلاثة أشهر من العمليات العسكرية المكثفة في شمال القطاع، والتي بدأت مع توغل جديد في المنطقة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة. 

ووفقًا لبيانات "الجيش"، فإن العملية التي نفذتها الفرقة 162، المنضوية تحتها لواء كفير، هدفت إلى "خلق مساحة أمان لسكان غلاف غزة"، عبر "تطهير المنطقة من البنية التحتية والمسلحين".  

في هذا الصدد، أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 3 جنود خلال الساعات الـ24 الماضية في بيت حانون، إضافة إلى 43 جنديًا قتلوا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة في شمالي القطاع.  

اقرأ أيضًا:

عملية تطهير شاملة

كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن العملية تهدف إلى تطهير شامل للمنطقة من البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية، مع التأكيد على أنها ليست مجرد عملية اقتحام أو مداهمة، بل مناورة عسكرية واسعة تهدف إلى القضاء التام على المقاومة وبنيتها التحتية.  

كما زعم الجيش الإسرائيلي، أن المقاومين في المنطقة ينقسمون بين "مخربين قدامى"، وهم أعضاء في الجناح العسكري لحماس قبل 7 أكتوبر 2023، ومقاومين جدد تم تجنيدهم مؤخرًا. وأشار الجيش إلى أن المقاومة تستخدم أسلحة مرتجلة وذخائر غير منفجرة من قذائف الجيش الإسرائيلي.  

استمرار العمليات العسكرية

1.JPG
 

كما كشف الجيش الإسرائيلي، أن العملية شمالي قطاع غزة، رغم انتقاداتها بسبب تكلفتها البشرية العالية وطول مدتها، تتطلب وقتًا كبيرًا لإتمامها بشكل كامل، ونقلت إذاعة الجيش عن مسؤولين عسكريين قولهم إن "تنفيذ عملية احتلال وتطهير شاملة يستغرق شهورًا في كل منطقة، نظرًا لوجود بنية معادية معقدة تم بناؤها على مدى سنوات فوق الأرض وتحتها، مما يجعل العملية تستغرق مزيدًا من الوقت".

عودة فصائل المقاومة

ورغم ذلك، اعترف الجيش الإسرائيلي بإمكانية عودة فصائل المقاومة لتنظيم صفوفها والتواجد مجددا في المنطقة، وقال إنه "بالطبع يمكن أن يعود المخربون إلى هذه المنطقة في المستقبل، لكننا نحرص على أن يكون ذلك صعبًا جدًا عليهم، وأن يجدوا صعوبة في العودة إلى المنطقة".

2.jpeg
 

وزعمت إذاعة الجيش، نقلًا عن مصادر عسكرية، فإن لواء "كفير"، الذي أنهى شهرين من المناورات في بيت لاهيا، اكتشف خلال عملياته نحو 7.5 كيلومترات من الأنفاق تحت الأرض، وذكر الجيش أن بعض هذه الأنفاق كانت معروفة مسبقًا ولكن لم يتم التعامل معها بسبب ضيق الوقت، فيما تم اكتشاف أخرى حديثًا بناءً على معلومات استخباراتية جديدة تم جمعها أثناء العملية.

وكالات