"هآرتس" تكشف عن "بروتوكول البعوض" بعد إعدام الجيش الإسرائيلي لفلسطيني في رفح بطريقة وحشية

صورة من مصدر الخبر
صورة من مصدر الخبر

كشف تحقيق لصحيفة "هآرتس" العبرية عن واقعة إعدام فلسطيني في رفح على يد ضابط كبير في جيش الاحتلال، حيث تم استخدامه كدرع بشري خلال العمليات العسكرية في القطاع. وأوضحت الصحيفة أن الجنود الإسرائيليين أجبروا المواطن الفلسطيني على العمل كدرع بشري لتفتيش المباني، ثم تم احتجازه في أحد المباني. وعندما وصل الضابط إلى الموقع واكتشف أن الشخص كان فلسطينيًا، أطلق عليه الرصاص.

الصحيفة أشارت إلى أن هذه الحادثة تأتي في سياق أوسع، حيث نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" في أكتوبر 2023 شهادات جنود إسرائيليين كانوا قد شهدوا أو شاركوا في استخدام فلسطينيين دروعًا بشرية خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة. وفقًا للتقرير، استخدم ما لا يقل عن 11 فريقًا من الجنود الإسرائيليين الفلسطينيين كدروع بشرية في خمس مدن بغزة، حيث أجبروا المعتقلين الفلسطينيين على استكشاف وتصوير شبكات الأنفاق التي يُعتقد أن عناصر حركة حماس ما زالوا مختبئين فيها، ونقل المواد التي يُعتقد أنها مفخخة داخل الأنفاق.

وفي سياق مشابه، أفادت "هآرتس" في أغسطس الماضي بأن وحدات الجيش الإسرائيلي في غزة استخدمت فلسطينيين كدروع بشرية خلال العمليات العسكرية. الجنود أطلقوا على هؤلاء الفلسطينيين اسم "الشاويش"، وهو مصطلح عربي من أصل تركي يُستخدم للإشارة إلى ضابط النظام أو الرقيب. هؤلاء الفلسطينيون كانوا يُجبرون على دخول المباني لتفتيشها قبل دخول الجنود الإسرائيليين.

مقولة متداولة بين الجنود كانت: "حياتنا أهم من حياتهم"، حيث كان يتم إرسال الفلسطينيين في مقدمة العمليات العسكرية، على أمل أن يتم تفجيرهم بواسطة الأجهزة المتفجرة في حال كانت المقاومة قد زرعت ألغامًا في تلك المواقع.

وفي أواخر أكتوبر 2023، أفادت شبكة "سي إن إن" بأن فلسطينيين، بما في ذلك مراهقين، تم إجبارهم على العمل كدروع بشرية في غزة، وأصبح هذا الأسلوب العسكري يُعرف باسم "بروتوكول البعوض" بين الجنود الإسرائيليين.

تاريخيًا، لم يكن استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية جديدًا، حيث تم توثيق هذا الأسلوب من قبل في العملية العسكرية الإسرائيلية بالضفة الغربية عام 2002، والتي عُرفت باسم "بروتوكول الجار"، حيث كان الجنود يرسلون المدنيين الفلسطينيين لتفتيش المنازل قبل دخول القوات العسكرية بحثًا عن أفخاخ أو أفراد مطلوبين.

وكالات