شدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، على تطلعه لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة قبل موعد تنصيبه المقرر خلال الشهر الحالي.
ترامب يهدد بفتح أبواب الجحيم على الشرق الأوسط
وخلال مؤتمر صحفي عقد في منتجع مار إيه لاغو، ردًا على سؤال بشأن مفاوضات غزة، هدد ترامب: "إذا لم يتم إطلاق الرهائن بحلول موعد تنصيبي، فإن أبواب الجحيم ستفتح على مصراعيها".
وكان ترامب أصدر في 2 ديسمبر تحذيرا شديد اللهجة، مؤكدا أنه إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى قبل تنصيبه في 20 يناير 2025، فستكون هناك "مشكلة خطيرة في الشرق الأوسط".
ولم يكن هذا التهديد الأول لـ "ترامب"، حيث سبق وهدد من قبل في الثاني من ديسمبر، مشددًا على أنه إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى قبل تنصيبه المقرر في 20 يناير 2025، فستحدث "مشكلة خطيرة في الشرق الأوسط".
ومن جهته، أفاد مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأنه "يأمل في تحقيق نتائج إيجابية بشأن محادثات الرهائن في غزة قبل موعد تنصيب ترامب في 20 يناير".
اقرأ أيضًا:
- هدنة قريبة: مفاوضات حاسمة قبل نهاية الأسبوع.. تفاصيل
- نتنياهو يرد على تقارير وقف إطلاق النار في غزة لأسبوع
- وثيقة إسرائيلية تكشف تفاصيل المفاوضات الجارية في الدوحة بشأن الأسرى وقطاع غزة
حماس ترد على حجيم ترامب
ومن جانبها، أكدت حركة "حماس" تمسكها بمطلبها بإنهاء إسرائيل هجومها على قطاع غزة بشكل كامل كشرط لأي اتفاق يتعلق بإطلاق سراح الأسرى، معتبرة أن تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب جاءت متسرعة وغير مدروسة.
وبحسب وكالة "رويترز"، يعقد مسؤولون من "حماس" وإسرائيل محادثات بوساطة مصر وقطر وسط جهود مكثفة منذ أشهر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
ووفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز"، تجري محادثات بين مسؤولين من "حماس" وإسرائيل بوساطة مصرية وقطرية، وسط جهود مكثفة استمرت لأشهر بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
كما أشارت "حماس"، إلى إنها ستفرج عن الأسرى المتبقين لديها إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحبت كل قواتها من غزة، بينما تقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى القضاء على "حماس" وإطلاق سراح جميع الأسرى.
كما شددت "حماس"، على استعدادها للإفراج عن الأسرى المتبقين لديها إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب جميع قواتها من قطاع غزة.
إسرائيل تقوض المفاوضات
وفي السياق ذاته، أكد المسؤول في حركة "حماس" أسامة حمدان في مؤتمر صحفي بالجزائر، إن إسرائيل هي المسؤولة عن إعاقة كافة الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق.
وأردف "حمدان"، أنه لن يدلي بتفاصيل عن الجولة الأحدث من المفاوضات لكنه أكد على شرط حماس المتمثل في "وقف كامل للعدوان وفي انسحاب شامل من الأراضي التي اجتاحها الاحتلال".
وردًا على تهديدات ترامب بفتح "أبواب الجحيم" على الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى، صرح "حمدان": "أعتقد أن رئيس الولايات المتحدة ينبغي أن يتحلى بمسؤولية أكبر في تصريحاته وأن يكون أكثر دبلوماسية".
