كشفت قناة "كان" الإسرائيلية عن وثيقة سرية تشكل أساس المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس. الوثيقة، التي وُصفت بأنها "مبادئ عامة"، تتضمن تفاصيل حول الموقف الإسرائيلي وخططه المستقبلية بشأن الأسرى وقطاع غزة.
أبرز بنود الوثيقة
إطلاق الأسرى والمختطفين: تهدف إسرائيل إلى التوصل لاتفاق يضمن عودة جميع المختطفين، أحياء أو أموات، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.
السلام المستدام: تسعى إسرائيل إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة، يتبعه انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
تفاصيل الانسحاب والمساعدات
توضح الوثيقة أن الانسحاب الإسرائيلي سيتم بشكل رئيسي من محور نتساريم، مع تفكيك المواقع العسكرية هناك بالكامل. كما ستُسمح بإدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك 600 شاحنة يوميًا من الإمدادات والوقود، بدءًا من اليوم الأول لتنفيذ الاتفاق.
جدول إطلاق الأسرى
سيتم الإفراج عن النساء الأسرى أولًا، بواقع 3 أسيرات في اليوم الأول، 4 في اليوم السابع، و3 كل 7 أيام لاحقًا.
تطالب إسرائيل حركة حماس بتقديم معلومات واضحة حول المختطفين الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى، التي تُصنف بأنها "إنسانية".
شروط إسرائيلية إضافية
فرض قيود على حركة المسلحين بين جنوب وشمال غزة عبر محور نتساريم.
إبعاد ما لا يقل عن 50 أسيرًا فلسطينيًا إلى الخارج أو إلى غزة، مع زيادة العدد مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
تقليص عدد الحالات التي ستستخدم فيها إسرائيل حق الفيتو بشأن الإفراج عن الأسرى.
إعادة إعمار غزة
في المرحلة الأولى من الاتفاق، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على البدء في إعادة إعمار غزة بعد الحرب، بما يشمل:
ترميم البنية التحتية وإزالة الأنقاض.
إدخال 60 ألف مقطورة أسمنت و200 ألف خيمة.
المرحلة الثانية من الاتفاق
تتضمن الوثيقة صياغة ضيقة للمرحلة الثانية، حيث تنص فقط على "وقف دائم للعمليات العسكرية وأي نشاط عدائي"، دون الإشارة إلى إنهاء الحرب بشكل شامل.
تصديق الكابينت على الوثيقة
أفادت "كان" بأن الوثيقة صادق عليها الكابينت الإسرائيلي في مايو الماضي، وتم تحويلها إلى الوسطاء لتقديمها إلى حماس. ومع ذلك، ترى مصادر مطلعة أن الفارق بين الوثيقة وما يتم التفاوض عليه حاليًا ليس جوهريًا، باستثناء الوقت الذي يضيع مع استمرار احتجاز الرهائن لدى حماس.
هذا الكشف يعكس تعقيد المفاوضات الجارية وأهمية الوقت في تحديد مصير المختطفين ومستقبل قطاع غزة.