التلفزيون السوري في حالة "صمت" منذ هروب الأسد.. فما السر؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

على مدار أكثر من خمسة عقود من حكم الرئيس السابق بشار الأسد، كان الإعلام في سوريا يعيش تحت قيود صارمة، كما يصفه السوريون، حيث اقتصرت منصاته على بث البيانات الرسمية فقط.  

"بث قريب"

وبعد انهيار "نظام الأسد" الشهر الماضي، التزم التلفزيون الحكومي بالصمت، مما أثار تساؤلات حول أسبابه، ومع ذلك، أعلن محمد السخني، معاون المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، أن التلفزيون سيستأنف بثه قريبًا من قلب العاصمة دمشق. وأضاف أن الانطلاقة الجديدة ستشهد تغييرات كبيرة في الشكل والمضمون، بهدف مواكبة التطورات الأخيرة، وفقًا لما نقلته صحيفة "تشرين" المحلية.  

في السياق ذاته، أكدت مصادر مطلعة،  أن مقرات التلفزيون تعرضت للنهب ليلة سقوط النظام، لافتة إلى أنها كانت تعاني من تهالك شديد واعتمادها على أنظمة قديمة.

 وأوضحت "المصادر"، أن النظام السابق لم يخصص استثمارات جدية لتطوير الإعلام، حيث اتخدمت منصاته لخدمة مصالحه فقط.  

كما كشفت "المصادر"، عن تلقي السلطات السورية عروضًا لترميم مبنى الإذاعة والتلفزيون، دون الكشف عن تفاصيل تلك العروض.  

والجدير بالإشارة أن برنامج "ساعة حوار" كان قد بث من دمشق على شبكة "العربية" عقب سقوط النظام، حيث وفرت وزارة الإعلام السورية المقرات، التقنيات المتاحة، والكادر الفني لدعم تغطية الأحداث.  

اقرأ أيضًا:

60 عاماً

1.JPG
 

ويشار إلى أن التلفزيون السوري تأسس في 23 يوليو 1960 بالتزامن مع شقيقه المصري تحت اسم "التلفزيون العربي"، خلال فترة الوحدة بين البلدين. 

ومع انهيار الوحدة، استمر كوسيلة إعلامية رئيسية، حتى توقف عن البث في الثامن من الشهر الماضي مع سقوط النظام.  

ويتجاوز عمر التلفزيون السوري ستة عقود، حيث انطلق إرساله في 23 يوليو 1960 مع شقيقه المصري تحت اسم موحد "التلفزيون العربي" قبل انهيار الوحدة بين البلدين.

والجدير بالذكر أنه بعد توقف القنوات الحكومية كافة، اكتفت القناة السورية الرئيسية ببث شريط إخباري لفترات قصيرة، قبل أن ينقطع البث مجددًا، مما يسلط الضوء على تحديات المرحلة الانتقالية التي تواجه الإعلام السوري في الوقت الراهن.  

العربية