يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه العنيف لمختلف مناطق قطاع غزة لليوم الـ465 على التوالي من الحرب، مخلفاً مئات الضحايا بين شهيد وجريح.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ارتكب الاحتلال مجزرتين مروعتين راح ضحيتهما 28 شهيداً و89 مصاباً، لترتفع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 46,565 شهيداً و109,660 إصابة.
كارثة إنسانية في ظل شلل الخدمات الأساسية
أعلنت بلدية خان يونس توقف آبار المياه ومحطات الصرف الصحي ومحطة تحلية المياه عن العمل نتيجة نفاد السولار، مما يهدد حياة 1.1 مليون نازح ومقيم. كما حذرت بلدية النصيرات وسط القطاع من توقف خدماتها خلال 24 ساعة. يأتي ذلك مع دخول المنخفضات الجوية وموجات البرد القارس، ما ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية.
شهداء ودمار في غزة والشمال
في حي الدرج وسط غزة، استشهد خمسة مواطنين وأصيب آخرون إثر قصف مدرسة صلاح الدين التي تأوي نازحين. وفي حي الشجاعية، استشهد خمسة آخرون في قصف طال منازل عائلتي جرادة وخاطر، بينهم الأستاذ أنور جرادة، مدرس الفيزياء ومقدم برنامج "أنا توجيهي" بإذاعة القدس المحلية.
كما شنت قوات الاحتلال غارات على جباليا النزلة، ونسفت منازل سكنية، واستهدفت بالمدفعية منطقة المخابرات شمال غرب غزة.
استهداف متواصل وسط القطاع
تعرض مخيم النصيرات لإطلاق نار مكثف من قبل آليات الاحتلال، فيما استشهد مواطنان أحدهما في مخيم الدعوة شمال النصيرات والآخر في غارة غرب المخيم. وفي مخيم البريج، دمر طيران الاحتلال ثلاثة منازل، مما أدى إلى وقوع إصابات بين السكان.
تصعيد جنوب القطاع
قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية منطقة العزبة بمواصي رفح غربي القطاع عدة مرات، بينما استشهد مواطن في غارة قرب منطقتي كف وموراج شمال رفح.
يُذكر أن الاحتلال يواصل استهداف المدنيين والبنية التحتية بشكل مكثف، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
