أفاد مسؤول مطلع على المفاوضات لوكالة "رويترز" اليوم الاثنين، بأن دولة قطر التي تلعب دور الوسيط بين إسرائيل وحركة حماس، قد سلمت الجانبين مسودة نهائية لاتفاق يهدف إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وذلك في محاولة لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة.
انفراجة في محادثات وقف إطلاق النار
وقال المسؤول إنه تم التوصل إلى انفراجة خلال المحادثات التي جرت في الدوحة بعد منتصف الليل، والتي شملت محادثات بين قيادات المخابرات الإسرائيلية، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بالإضافة إلى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
وتأتي هذه الخطوة تأتي بعد جولة سابقة من الوساطة في ديسمبر الماضي، حيث انتهت تلك الجهود بتبادل الاتهامات بين الطرفين، فقد اتهمت حركة حماس إسرائيل بوضع شروط جديدة أثناء المفاوضات، فيما ردت إسرائيل بالاتهام لحركة حماس بفرض عقبات جديدة في طريق التوصل إلى اتفاق، وقد أدت هذه الاتهامات إلى تعثر المفاوضات في ذلك الوقت.
تقدم حقيقي
من جانبه، تحدث الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن يوم الخميس الماضي عن إحراز تقدم حقيقي»ط في المفاوضات، مؤكدًا أن المفاوضات بين الجانبين تتقدم، رغم التحديات.
وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض: "إننا نحرز بعض التقدم الحقيقي، لقد التقيت المفاوضين اليوم"، مشيرًا إلى أن المفاوضات شهدت خطوات إيجابية، وأعرب عن أمله في أن يتمكن الطرفان من إتمام عملية تبادل الأسرى مقابل الرهائن.
اقرأ أيضًا:
- صفقة التبادل: كواليس الترحيل والانسحاب الإسرائيلي وإطلاق الأسرى
- ضغط دولي وتفاؤل حذر.. تحولات جذرية في اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس
وأضاف: "ما زلت آمل بأن نتمكن من إجراء عملية تبادل (لأسرى مقابل رهائن)، أعتقد أننا قد نكون قادرين على إنجاز ذلك، نحن بحاجة إلى إنجازه".
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس من الأزمة المستمرة في غزة، مع تزايد الضغوط الدولية لإنهاء الصراع وتوفير حل شامل ينهي معاناة المدنيين في المنطقة.
