وجه نائب الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف، أصابع الاتهام إلى إسرائيل في محاولة تنفيذ هجوم غير معلوم التفاصيل من خلال زرع متفجرات في أجهزة الطرد المركزي التي استوردتها إيران لدعم برنامجها النووي.
عقوبات على إيران
وأشار "ظريف"، في تصريحات عبر برنامج حضور على الإنترنت، إلى أن العقوبات المفروضة على إيران وحلفائها عمقت التحديات الأمنية، مما جعلهم أكثر عرضة لاختراقات إسرائيلية.
وأردف نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية: "تمكن زملاؤنا من اكتشاف وجود متفجرات داخل إحدى منصات الطرد المركزي التي اشترتها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية".
ولم يشرح "ظريف" تفاصيل الحادث الغامض ومتى وقت وقوعه، والذي يأتي ضمن سلسلة أحداث مشابهة تعرّض لها برنامج إيران النووي.
اقرأ أيضًا:
- صحيفة بريطانية تكشف مفاجأة عن عملية البيجر المفخخة ضد حزب الله.. هل وافقت المخابرات الغربية عليها؟
- نصر الله رأى الانفجار بعينه.. إعلام عبري يكشف تفاصيل كارثية عن "عملية البيجر" المفخخة
- بين عقوبات ترامب وإجراءات الصين.. إيران تسابق الزمن لبيع نفط مخزن| فما السبب؟
"إرهاب نووي"
والجدير بالإشارة أن إيران قد وصفت انقطاع التيار الكهربائي في موقع نطنز في أبريل 2021، نتيجة انفجار، بأنه "إرهاب نووي"، ورغم عدم إعلان إسرائيل مسؤوليتها، وهي التي نفذت مرارا وتكرارا هجمات إلكترونية واغتيالات تستهدف البرنامج النووي الإيراني.
وتؤكد "طهران"، إنها تسعى للحصول على التكنولوجيا النووية السلمية، في حين تعتقد إسرائيل والولايات المتحدة أن إيران قد تسعى في نهاية المطاف إلى امتلاك قنبلة نووية.
وفي سياق متصل، شرح "ظريف"، كيف تسببت العقوبات في إجبار إيران على الاعتماد على وسطاء في شراء المعدات، مما خلق ثغرات استغلتها إسرائيل، قائلًا: "بدلا من أن تتمكن من طلب المعدات مباشرة من الشركة المصنعة، فإن العقوبات تجبرك على الاعتماد على وسطاء متعددين لمثل هذه المشتريات".
وتابع: "عندما تضطر إلى التعامل مع وسطاء، يمكن للنظام الصهيوني التسلل إليهم، فإنهم يستطيعون فعل أي شيء وترسيخ أي شيء، وهذا ما حدث بالضبط".
عملية البيجر في لبنان
وتحدث "ظريف" عن سلسلة تفجيرات وقعت في سبتمبر 2024، استهدفت أجهزة اتصالات تابعة لحزب الله في لبنان، مما أدى إلى مقتل 32 شخصاً وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين، مشيرًا إلى إن الهجمات، التي تضمنت تفجير نحو 5 آلاف جهاز استدعاء و1000 جهاز اتصال لاسلكي، كانت نتيجة عملية معقدة تم التخطيط لها بعناية من قبل إسرائيل واستمرت لعدة سنوات، استخدمت فيها شركات وهمية ووسائل توزيع خادعة.
إجراءات عاجلة
وأكد أن الحرس الثوري الإيراني اتخذ إجراءات عاجلة عقب الهجمات، كما حظرت منظمة الطيران المدني استخدام أجهزة الاتصال الإلكترونية باستثناء الهواتف المحمولة على متن الرحلات الجوية، وإجراء عمليات تفتيش مكثفة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وقال ظريف "هذه في الواقع بعض الأضرار الناجمة عن العقوبات، والتي جعلت التحايل عليها ضرورة بالنسبة لنا"، مضيفا "بالإضافة إلى الخسائر المالية، كانت هناك أيضا مخاطر أمنية كبيرة، مما أجبرنا على اتخاذ تدابير استثنائية لضمان أمننا القومي".