أفادت قناة الجزيرة القطرية بتوصل الأطراف إلى اتفاق مبدئي بين حركة حماس وإسرائيل، يتضمن إشراف قطر ومصر على عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى المناطق الشمالية، في إطار الجهود الدولية لتحقيق تهدئة طويلة الأمد في القطاع.
تفاصيل الاتفاق
ووفقًا للتقارير، ينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم بشكل تدريجي وعلى مراحل. وقد طالبت حركة حماس، عبر الوسطاء، بتحديد المساحات التي ستنسحب منها القوات الإسرائيلية، مع وضع جدول زمني واضح لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل منظم.
في المرحلة الأولى من الاتفاق، سيقوم الجيش الإسرائيلي بالانسحاب إلى حدود غزة بعمق 700 متر، على أن يتم الإفراج عن 33 أسيرًا إسرائيليًا خلال هذه المرحلة كجزء من تبادل الأسرى.
دور الوسطاء
يشمل الاتفاق دورًا رئيسيًا للوسطاء القطريين والمصريين في الإشراف على عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية في شمال القطاع، وضمان تنفيذ بنود الاتفاق بما يحفظ استقرار الأوضاع.
تحديات التنفيذ
بينما يمثل هذا الاتفاق خطوة إيجابية نحو خفض التوتر في غزة، إلا أن تطبيقه على أرض الواقع يواجه تحديات كبيرة، أبرزها الضغوط السياسية الداخلية لدى الجانبين، والالتزام بمراحل التنفيذ وفق الجدول الزمني المقترح.
الأنظار تتجه إلى الأيام المقبلة لمعرفة ما إذا كان هذا الاتفاق سيشكل بداية لتحولات جذرية في مسار الصراع أم أنه سيواجه عقبات تعرقل تنفيذه.
