في مقابلة مع القناة الـ12 الإسرائيلية، صرح آدم بوهلر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الرهائن، بأن على مصر والأردن تقديم بديل عملي إذا لم ترغبا في استقبال اللاجئين الفلسطينيين من غزة، مشيرًا إلى أن ترامب منفتح على أي حلول واقعية وقابلة للتنفيذ.
وجاءت تصريحات بوهلر في أعقاب اقتراح ترامب خطة لإخلاء قطاع غزة عبر ترحيل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهي رؤية يدعمها التيار اليميني المتشدد في إسرائيل.
وعندما سئل عن موقف الإدارة الأميركية في حال رفض مصر والأردن تقديم بديل، رد متسائلًا: "إلى متى سيستمر هذا الوضع؟ يجب أن يكون هناك حل عملي، الرئيس ترامب قدَّم اقتراحًا يعتقد أنه قابل للتنفيذ، وإذا كان لدى مصر أو الأردن خيار أفضل، فنحن مستعدون للاستماع إليه".
اقرأ أيضًا:
- رسالة نارية من السيسي عن تهجير الفلسطينيين.. ماذا قال؟
- "تطهير غزة".. ما موقف القانون الدولي من مخطط ترامب لـ تهجير الفلسطينيين؟
ولقي هذا الطرح رفضًا قاطعًا من مصر والأردن، حيث اعتبرته الدولتان شكلًا من أشكال التطهير العرقي، وانضمتا إلى موقف دولي واسع يرفض مثل هذه المخططات.
رد مصر والأردن على المقترح
وفي هذا السياق، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن بلاده لا يمكن أن تكون طرفًا في مثل هذا "الظلم".
وأضاف أن مصر تتمسك بثوابتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية ولن تتساهل في هذا الملف نظرًا لما يمثله من تهديد مباشر للأمن القومي المصري.
كما أكد السيسي أن بلاده ملتزمة بالعمل مع الولايات المتحدة لتحقيق سلام عادل يستند إلى حل الدولتين، مشيرًا إلى أن الحل الأمثل هو إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على أن هناك حقوقًا تاريخية للفلسطينيين لا يمكن تجاوزها، مشيرًا إلى أن الرأي العام المصري والعربي والدولي يرى أن الشعب الفلسطيني تعرّض لظلم تاريخي على مدار العقود الماضية، وأن مصر لن تكون جزءًا من هذا الظلم.
من جانبه، جدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، يوم الأحد، رفض بلاده القاطع لمقترح الترحيل، مؤكدًا أن "الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين"، في تأكيد على ثبات الموقف الأردني تجاه هذه القضية وعدم تغيّره.