الأسرى المحررون تعرضوا للضرب المبرح لعدة أيام على يد سجاني الاحتلال.. طالع التفاصيل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

وصلت حافلات تقل أسرى فلسطينيين تم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، اليوم السبت، وذلك بعد تسليم حركة "حماس" ثلاثة أسرى إسرائيليين، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة المستمر لمدة 42 يومًا.

وفي اللحظات الأولى بعد الإفراج عنهم، تحدث بعض الأسرى عن أشكال التعذيب والتنكيل الشديد الذي مارسته بحقهم مصلحة السجون الإسرائيلية، لا سيما وأن بعضهم تم اعتقالهم منذ الأيام الأولى للحرب على غزة. 

ومن جانبه، مكتب إعلام الأسرى، في بيانٍ له اليوم السبت، عن حجم الجرائم والانتهاكات التي تعرض لها الأسرى الفلسطينيون قبيل الإفراج عنهم، مؤكدًا أن المحررون تعرضوا للضرب المبرح على أيدي السجانين لأيام متواصلة، ما تسبب في إصابة عدد منهم بكسور في الأضلاع.

وأشار "المكتب"، إلى أن هذه الممارسات الوحشية تعكس مستوى التنكيل غير المسبوق الذي يعانيه الأسرى في سجون الاحتلال، لاسيما منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث تصاعدت أشكال التعذيب الجسدي والنفسي، علاوة على جرائم التجويع الممنهج، والإهمال الطبي المتعمد، الذي نتج عنه تفشي الأمراض بينهم، ومن بينها مرض الجرب (السكايبوس).

أساليب تعذيب وحشية

وأردف "المكتب"، أن نقل عدد من الأسرى المحررين مباشرة إلى المستشفيات لتلقي العلاج، بعد سنوات من الأسر، يعكس حجم الفظائع التي تعرضوا لها داخل السجون الفاشية، مشددًا على أن الاحتلال يمارس أساليب تعذيب وحشية تنتهك كافة القوانين والأعراف الدولية الخاصة بمعاملة الأسرى.

ونوه "المكتب"، بأن ما يواجهه الأسرى الفلسطينيون من تعذيب ممنهج، وقمع مستمر، يرقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، مما يستوجب تدخلاً فوريًا من المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وجميع المنظمات الحقوقية والإنسانية، لضمان وقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.

والجدير بالذكر أن كل من هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، قد أعلنتا في وقت سابق من يوم الجمعة، عن قائمة أسماء الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم يوم السبت، والذين بلغ عددهم 183 أسيرًا، من بينهم 111 أسيرًا من قطاع غزة الذين تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر 2023

المركز الفلسطيني للإعلام