صحيفة عبرية تكشف عن هدف زيارة نتنياهو لواشنطن.. هل ينسف اتفاق غزة؟

نتنياهو وترامب
نتنياهو وترامب

أفاد عضو في الوفد المرافق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإن الهدف من زيارته إلى واشنطن ولقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو سعى نتنياهو إلى تأمين دعم أمريكي كامل لمواصلة الحرب ضد حركة حماس، وعدم الالتزام بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة دون تحقيق هذا الهدف.

تعليق الالتزام بالمرحلة الثانية من الاتفاق

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن إسرائيل ترفض تنفيذ التزاماتها في المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل الانسحاب الكامل من قطاع غزة وممر فيلادلفيا، دون القضاء على حماس، كما تسعى إلى استغلال المفاوضات لتحقيق مكاسب أوسع على صعيد التطبيع الإقليمي.

1.jpg
 

والجدير بالإشارة أنه من المقرر أن يلتقي نتنياهو بترامب، غدًا الثلاثاء في البيت الأبيض، ضمن زيارة رسمية بدأت أمس الأحد، ومن المتوقع أن تمتد حتى الخميس. 

كما سبق  وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان رسمي، أن مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ اليوم الاثنين، تزامنًا مع الاجتماع بين نتنياهو ومبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

قواعد إسرائيلية جديدة

ولفتت "الصحيفة الإسرائيلية"، إلى أن المحادثات التي كان من المفترض أن تبدأ بين فريقي التفاوض في قطر أو دولة أوروبية، سيتم استبدالها باجتماع بين نتنياهو وويتكوف في واشنطن، بناءً على مكالمة هاتفية بين الطرفين قبل يومين، حيث تم إبلاغ الوسطاء بهذا التغيير لإبلاغ حماس.

ترامب ودوره في الاتفاق

وبحسب ما نقلته "الصحيفة الإسرائيلية"، نقلًا عن مصادر مطلعة أن إدارة ترامب تسعى للعب دور محوري في صياغة الاتفاق، رغم عدم وضوح موقفها النهائي من مطلب إسرائيل بالقضاء التام على حماس، ورغم تصريحات ترامب السابقة بأن حماس لا ينبغي أن تحكم غزة، فإن إدارته لا ترغب في استئناف الحرب، ما قد يحدث إذا انتهكت إسرائيل شروط الاتفاق.

التطبيع مقابل إنهاء الحرب

وعلاوة على المفاوضات بشأن غزة، يقود رئيس الموساد ديفيد برنياع، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، محادثات التطبيع مع السعودية، والتي قد تتضمن الآن إنهاء الحرب واستكمال وقف إطلاق النار، كما يشرف ديرمر على صياغة الجوانب السياسية للاتفاق، بينما يركز برنياع على الجوانب الأمنية.

مخاوف من إفشال الاتفاق

ويشار إلى أنه بالرغم من الجهود الدبلوماسية، إلا أن مصادر إسرائيلية أعربت عن قلقها من أن وضع ديرمر، المقرب من نتنياهو، في قلب المفاوضات قد يساهم في تعطيل المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث يتمتع ديرمر بثقة نتنياهو الكاملة، على عكس فريق التفاوض الحالي الذي وجه له نتنياهو انتقادات علنية.

كما أفادت الصحيفة، نقلًا عن مصدر سياسي قوله: "إسرائيل ليست بحاجة إلى إفشال الاتفاق بشكل مباشر، ولكنها تستطيع وضع شروط تدفع حماس إلى تفجيره بنفسها".

صحيفة "هآرتس"