أفاد مكتب إعلام الأسرى، اليوم السبت، بأن السلطات الإسرائيلية قامت باستدعاء عائلات عدد من الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم ضمن الدفعة الخامسة من صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه منذ 19 يناير 2025.
استدعاء عائلات الأسرى
وأوضح المكتب أن الاحتلال استدعى ذوي الأسيرين المقدسيين عصام عماد عطون ومحمد علي عطون من بلدة صور باهر إلى مركز المسكوبية في القدس المحتلة، في خطوة تزامنت مع سلسلة مداهمات طالت منازل أسرى فلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.
اقرأ أيضًا:
- "عميد الأسرى الفلسطينيين".. من هو محمد الطوس الذي أطلقت إسرائيل سراحه بعد 39 عامًا
- أسماء الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم ضمن المرحلة الثانية من عملية التبادل
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، اقتحامات واسعة استهدفت منازل أسرى فلسطينيين في عدد من مدن وقرى الضفة الغربية والقدس، وذلك لمنع أي مظاهر احتفالية متوقعة عقب الإفراج عنهم.
وأفاد مراسل قناة الغد أن الاقتحامات شملت تخريب محتويات منازل الأسرى، في محاولة لترهيب عائلاتهم، ومنع تنظيم أي تجمعات فرح بالإفراج عنهم، وتأتي هذه الممارسات في وقت تجري فيه الاستعدادات لتنفيذ المرحلة الخامسة من التبادل، والتي تشمل إطلاق سراح 183 معتقلًا فلسطينيًا، من بينهم:
- 18 أسيرًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد.
- 54 أسيرًا محكومين لمدد طويلة.
- 111 معتقلًا تم احتجازهم خلال الحرب في قطاع غزة.
الاستعدادات لتبادل الأسرى
في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، رصدت قناة الغد انتشارًا مكثفًا لعناصر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، حيث تم تسليم المحتجزين الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر الدولي، على أن يتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لاحقًا اليوم من سجون الاحتلال.
وأعلنت حماس أنها سلمت ثلاثة محتجزين إسرائيليين، هم:
- أوهاد بن عامي (55 عامًا) – يحمل الجنسيتين الألمانية والإسرائيلية، وتم أسره من داخل تجمع "بئيري" السكني خلال عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023.
- إلياهو شرابي (51 عامًا) – تم أسره أيضًا من تجمع "بئيري".
- أور ليفي (33 عامًا) – احتجز أثناء حضوره مهرجان نوفا الموسيقي في اليوم ذاته.
وتمت عملية تسليم المحتجزين عند مدخل مدينة دير البلح، خلال الفترة بين الساعة 9 إلى 11 صباحًا، وفقًا لما أفاد به مراسل الغد في غزة.
رسائل سياسية من كتائب القسام
وخلال التجهيزات لعملية التبادل، وضعت كتائب القسام لافتة ضخمة خلف منصة التوقيع على تسليم المحتجزين، حملت عبارة "نحن الطوفان... نحن اليوم التالي"، في رسالة تعكس استمرار وجود الحركة في غزة حتى بعد انتهاء الحرب.
وقد علقت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على هذه اللافتة، معتبرة أنها رسالة موجهة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في ظل خطته المقترحة للسيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين، وهي الخطة التي واجهت رفضًا عربيًا ودوليًا واسعًا.
وتعد عملية التبادل هذه الأحدث ضمن سلسلة صفقات تبادل الأسرى التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية، حيث أسفرت حتى الآن عن:
- الإفراج عن 13 محتجزًا إسرائيليًا.
- إطلاق سراح 5 عمال تايلانديين.
- تحرير 583 سجينًا ومعتقلًا فلسطينيًا.
وبهذا، تستمر عمليات تبادل الأسرى بين الطرفين في إطار الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية وقطرية وبدعم أميركي، وسط ترقب لما ستؤول إليه التطورات الميدانية والسياسية في المرحلة المقبلة.